حيط الحاء والياء والطاء ليس أصلا ، وذلك أن أصله فى الحِياطة والحِيطة والحائطِ كلَّه الواوُ. وقد ذُكر فى بابه.
حيف الحاء والياء والفاء أصل* واحد ، وهو المَيْل. يقال [حاف] عليه يَحِيفُ ، إذا مالَ. ومنه تحيفْتُ الشىءَ ، إذا أخذْتَه من جوانِبِه ، وهو قياسُ الباب لأنه مال عَنْ عُرْضِه إلى جوانبه.
حيق الحاء والياء والقاف كلمةٌ واحدة ، وهو نُزولُ الشىء بالشىء ، يقال حاق به السّوء يَحِيق. قال الله تعالى : (وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ)
حيك الحاء والياء والكاف أصلٌ واحد ، وهو جِنسٌ من المَشْى. يقال حاك هو يَحِيك فى مَشْيه حَيَكاناً ، إذا حرّك مَنْكِبَيه وجسدَه. ومنه الحَيْك ، وهو أخْذُ القول فى القَلْب. يقال ما يَحِيك كلامُك فى فلانٍ. وإنما قلت إنه منه ، لأنَّ المشْىَ أخْذٌ فى الطريق الذى يُمشَى فيه.
ومن هذا الباب : ضرَبَه فما أحاك فيه السَّيف ، إِذا لم يأخُذْ فيه.
حين الحاء والياء والنون أصلٌ واحد ، ثم يحمل عليه ، والأصل الزمان. فالحِينُ الزَّمان قليلَه وكثيرُه. ويقال عامَلْتُ فلاناً [مُحايَنَةً (١)] ، من الحِين. وأحيَنْتُ بالمكان (٢) : أقمتُ به حيناً. وحاز حِينُ كذا ، أى قرُب. قال :
وإنَّ؟؟؟ عن جميلٍ لَساعة |
|
من الدّهر ما حانت ولا حان حِينُها (٣) |
__________________
(١) التكملة من المحمل.
(٢) فى الأصل : «وأحنت المكان» ، صوابه من المجمل واللسان.
(٣) البيت لبثينة صاحبة جميل. اللسان (حين). قال ابن برى : «لم يحفظ لبثينة غير هذا البيت».