وحَكَى ناسٌ : تجهجَهَ عن الأمر انتهى. وهذا إن كان صحيحاً فهو فى باب المقابلة ؛ لأنك تقول جَهْجَهْتُ به فتجَهْجَهَ.
جوو الجيم والواو شئٌ واحد يحتوى على شئِ من جوانبه. فالجوّ جوّ السماء ، وهو ما حَنَا على الأرض بأقطارِهِ ، وجَوّ البيت من هذا.
وأما الجؤجؤ ، وهو الصّدر ، فمهموز ، ويجوز أن يكون محمولاً على هذا.
جأجأ الجيم والهمزة ليس أصلاً لأنه حكايةُ صوت. يقال جَأْجَأْتُ بالإبل إذا دعوتَها للشُّرب. والاسم (١) الجِئ. قال :
وما كان على الجِىءِ |
|
ولا الهِىءِ امتداحيكا (٢) |
جبب الجيم والباء فى المضاعف أصلان : أحدهما القَطْع ، والثَّانى تجمُّع الشئ.
فأمَّا الأول فالجَبُّ القطع ، يقال جَبَبْتُه أَجُبُّه جَبًّا. وخَصِىٌ مجبوبٌ بيِّن الْجِبَاب. ويقال جَبَّه إذا غَلَبَه بحُسْنِه أو غيرِه ، كأنه قطَعَه عن مُسلماتِهِ ومفاخَرَتِهِ. قال :
جَبَّت نساءَ العالمِينَ بالسَّبَبْ (٣) |
|
فهُنّ بَعْدُ كلهُنَّ كالمحب |
وكانت قدَّرَتْ عجِيزَتَها بحبل وبعثَتْ إليهن : هل فيكنّ مثلُها؟ فلم يكُنْ ، فغلبَتْهُنَّ. وهذا مثلُ قول الآخر :
__________________
(١) فى الأصل : «والأسمى».
(٢) البيت لمعاذ الهراء كما فى اللسان (١ : ٤٦ ، ١٨٤).
(٣) البيت فى اللسان (١ : ٢٤٥). وهو وتاليه فى أمالى لقالى (٢ : ١٩). وأنشده فى المجمل رواية عن ثعلب.