اشتقَّ ما باليتُ
، ولم يَخْطِر بِبالِى. قيل له : هو المعنى الذى ذكرناه ، ومعنى الاكتراث أن يَكْرُثَه ما وقعَ فى نفسه ، فهو راجعٌ إلى ما قلناه.
والمصدر البَالَةُ والمبالاةُ. ومنه قول ابن عبّاسٍ وسُئِل عن الوُضوء باللَّبَن : «ما أُبالِيهِ بَالةً ، اسمحْ يُسْمَحْ لك ». ويقولون : لم أُبَال ولم أُبَلْ ، على القصر.
وممّا حُمِل على
هذا : البال ، وهو رَخَاء العَيْش ؛ يقال إنه لَرَاخِى البال ، ونَاعِمُ البال.
بوم الباء والواو والميم كلمةٌ واحدةٌ لا يُقاسُ عليها. فالبُوم ذكَرُ الهَامِ ، وهو جمعُ بُومَة. قال :
قد أعْسِفُ
النّازِحَ المجهولَ مَعْسِفُه
|
|
فى ظِلِّ
أخْضَرَ يدعُو هَامَهُ البُومُ
|
قالوا : وجمعُ البُوم أبوام. قال :
فَلَاةٍ
لِصَوْتِ الجِنِّ فى مُنْكَرَاتِها
|
|
هَريرٌ وللأبْوامِ
فيها نوائحُ
|
بون الباء والواو والنون أصلٌ واحدٌ ، وهو البُعْد. قال الخليل
يقال بينهما
بَوْنٌ بعيد وبُون ـ على وزن حَوْر وحُور ـ وبَيْنٌ
بعيدٌ أيضا ، أى
فَرْقٌ.
__________________