بخو الباء والخاء والواو ، كلمةٌ واحدةٌ لا يُقاسُ عليها. قال ابنَ دريد : البَخْو الرُّطَب الردِىّ ، يقال رُطَبَةُ بَخْوةٌ.
بخت الباء والخاء والتاء كلمةٌ ذكرها ابنُ دريدٍ ، زعم أنّ البُخْت من الجمال عربيّة صحيحة ، [وأنشد] :
* لبنَ البُخْتِ فى قِصاع الخَلَنْجِ (١) *
باب الباء والدال وما بعدهما فى الثلاثى
بدر الباء والدال والراء ، أصلان : أحدهما كمال الشئ وامتلاؤه ، والآخر الإسراع إلى الشَّئ.
[أمّا] الأوّل فهو قولهم لكلّ شئِ تَمَ بَدْرٌ ، وسمِّى البدرُ بدراً لتمامه وامتلائه. وقيل لعشرة آلافِ درهمٍ بَدْرةٌ ، لأنَّها تمام العدد ومنتهاه. وعينٌ بَدْرَةٌ أى ممتلئةٌ*.
قال شاعر :
وعين لها حَدْرةٌ بدرةٌ |
|
إلى حاجبٍ غُلَّ فيه الشُّفُر (٢) |
ويقال لِمَسْكِ السَّخْلة بَدْرَة. وهذا محمولٌ على العَدْو ، كأنَّه سُمِّى بذلك لأنّه يسع
__________________
(١) فى الأصل : «الخلخ» ، صوابه من اللسان (خلنج). والبيت لابن قيس الرقيات كما فى ملحقات ديوانه ٢٨٣ واللسان (خلنج). وصدره :
ملك يطعم الطعام ويسقى
والبيت فى الجمهرة (١ : ١٩٣) بدون نسبة فى الأصل.
(٢) فى الأصل «الشفرة». وقد استشهد فى المجمل بصدره. وانظر ما سيأتى فى (٤ : ٣٧٦).