قال الضّبىّ : بَخَعْتُ الذَّبيحةَ إذا قطعتَ عظْمَ رقَبتها ، فهى مبخوعة ؛ ونَخْعتُها دون ذلك ، لأنَّ النخاعَ الخيطُ الأبيضُ الذى يجرى فى الرقبة وفَقَارِ الظّهر ، والبِخاع (١) ، بالباء : العِرْق الذى فى الصُّلب. قال أبو عُبيدٍ : بخْعتُ له نَفْسى ونُصْحى ، أى جَهَدْتُ (٢). وأرضٌ مَبْخُوعة (٣) ، إِذا بُلِغَ مجهودُها بالزَّرع. وبخَعَ لى بحقِّى إذا أقرَّ.
بخق الباء والخاء والقاف أصلٌ واحد وكلمة واحدة ، يقال بخَقْتُ عينَه إذا ضربتَها حتى تَعُورَها (٤) قال رؤبة :
* وَمَل بعَينَيْه عَوَاوِيرُ البَخَقْ (٥) *
بخل الباء والخاء واللام كلمة واحدة ، وهى البُخْل والبَخَلُ ورجلٌ بخيلٌ وباخلٌ. فإذا كان ذلك شأنَه فهو بخَّالٌ. قال رؤبة :
* فَذاكَ بَخَّالٌ أَرُوزُ الأَرْزِ (٦) *
__________________
(١) فى اللسان (بخع): «قال ابن الأثير : هكذا ذكره فى الكشاف ، وفى كتاب الفائق فى غريب الحديث. ولم أجده لغيره. قال : وطالما بحثت عنه فى كتب اللغة والطب والتشريح فلم أجد البخاع بالباء مذكوراً فى شئ منها. قلت : وما هنا يؤيد ما رواه الزمخشرى المتوفى سنة ٥٣٨. ووفاة ابن فارس ٣٩٥. وقد ضبط البخاع فى الأصل واللسان والفائق بكسر الباء ضبط قلم.
(٢) فى اللسان : «أى جهدتها».
(٣) فى الأصل : «بخوعة». وفى اللسان : «يقال بخعت الأرض بالزراعة أنخعها ، إذا نهكتها».
(٤) يقال عار عينه يعورها ، وعورها يعورها تعويرا.
(٥) ديوان رؤبة ١٠٧ واللسان (بخق). وقبله :
كسر من عينه تقويم الفوق
(٦) ديوان رؤبة ٦٥ واللسان (أرز ، بخل) وقد سبق فى مادة (أرز ٧٨) بدون نسبة.