* تَسَفُ بَرِيرَهُ وتَرُودُ فِيهِ* (١)
قال أبو زيادِ الكِلابىّ : البَرِير أصغر حَبًّا من المَرْد والكَبَاث ، كأنّه خَرَزٌ صِغارٍ. قال الأصمَعىّ : البَرِير اسمٌ لما أدْرَك من ثَمَر العِضاهِ ، فإِذا انتهى يَنْعُهُ اشتدَّ سوادُه. قال بشر :
رأى دُرَّةً بيضاءَ يحفِلُ لَوْنَهَا |
|
سُخامٌ كغِرْبَانِ البَرِيرِ مُقَصَّبُ (٢) |
يصِفُ شَعَرَها.
بز الباء والزاء [أصل واحدٌ] ، وهو الهيئة من لباسٍ أو سِلاحٍ يقال هو بَزّازٌ يبيع البَزّ. وفلانٌ حسَنُ البِزّة. والبَزّ : السلاح. قال شاعر :
كأنِّى إذْ غدَوْا ضَمّنْتُ بَزِّى |
|
مِنَ العِقْبَانِ خَائنَةً طَلُوبَا (٣) |
يقول : كأن ثيابى وسلاحى حين غدوتُ على عقابٍ ، من سرعتى. وقوله : خائنة ، تسمع لجناحها صوتاً إذا انقَضَّتْ. وقولهم بزَزْتُ الرّجُل ، أى سلبته ، من هذا لأنّه فِعلٌ وقَعَ ببَزِّه ، كما يقال رأسْتُه ضربتُ رأسَه.
ممَّا شَذّ عن هذا الباب البَزْبَزَة سُرْعَة السَّير.
__________________
(١) صدر بيت له فى ديوانه ٧٥ وعجزه :
إلى دبر النهار من البشام
(٢) يحفل لونها : يجلوه. والمقصب : المجعد. والبيت فى اللسان (قصب ، حفل). وسيأتى فى (حفل).
(٣) البيت لأبى خراش الهذلى ، كما فى أشعار الهذليين (٢ : ٥٧) واللسان (٢ : ١٦) وانظر الحيوان (٦ : ٣٣٧) واللسان (٧ : ١٧٦). وفى أشعار الهذليين : إذ عدوا بالمهملة. وفى الأصل :؟ فى البيت وتفسيره ، وإنما هى خائنة.