أكر الهمزة والكاف والراء أصل واحد ، وهو الحَفْر ، قال الخليل : الأُكْرَة حُفرة إِلى جنب الغدير والحوض ، ليصفوَ فيها ماء ؛ يقال تأكَّرْت أُكْرة. وبذلك سُمِّى الأَكَّارُ. قال الأخطل :
* عَبْداً لِعِلْجٍ من الحِصْنَين أَكّارِ (١) *
قال العامرىّ : وجدت ماءً فى أُكْرَةٍ فى الجبل ، وهى نُقْرةٌ فى الصَّفا قدر القَصْعة.
أكف الهمزة والكاف والفاء ليس أصلاً ، لأنّ الهمزة مبدلة من واو ، يقال وِكافٌ وإكافٌ.
باب الهمزة واللام وما يثلثهما
ألم الهمزة واللام والميم أصل واحد ، وهو الوجع. قال الخليل : الألم : الوجع ، يقال وجَع ألِيمٌ ، والفعل من الألم ألِمَ. وهو ألِمٌ ، والمجاوز أَلِيمٌ ، فهو على هذا القياس فَعِيل بمعنى مُفْعِل ، وكذلك وجِيعٌ بمعنى مُوجِع : قال (٢) :
__________________
(١) الحصنان : موضع بعينه ، ذكره ياقوت. والبيت فى تكملة شعر الأخطل من نسخة طهران الخطية ص ٤٣ طبع بيروت سنة ١٩٣٨ ، من أبيات تسعة يهجو بها زيد بن منذر النمرى. وصدره :
لكن إلى جرثم؟ إذ وفت
وفى الأصل : «أكارا». والقصيدة مكسورة الروى.
(٢) هو عمرو بن معديكرب من قصيدة له فى الأصمعيات ص ٤٣. وعجز البيت كما فى الأصمعيات واللسان (١٠ : ٢٨) :
يؤوقني وأصحابي هجوع
ومما يستشهد به من هذه القصيدة لفعيل بمعنى مفعل ، بكسر العين ، قوله :
وخيل السد دللت لها يخيل |
|
تحية بهنهم ضرب وجيع |
انظر الخزانة (٣ : ٥٦).