لغةٌ رديئةٌ ؛ لأنَّ هذه اللام إنّما تدخل فى الموضع الذى لا يُقْدَرُ فيه على افْعَلْ ؛ تقول : لِيَقُمْ زيدٌ ، لأنّك لا تَقْدِر على افْعَلْ. وإذا خاطبْتَ قلتَ قُمْ ، لأنّك قد استغنيت عنها.
والتاء فى القسم بدلٌ من الواو ، كما أبدلوا منها فى تَتْرَى ، وتُرَاثٍ ، وتُخَمَةٍ ، وتُجاهٍ. والواو بدلٌ من الباء ، يقال : تَاللهِ لقد كان كذا. ولا تدخل فى غير هذا الاسم. وقد تزاد التاء للمؤنَّث فى أول المستقبل وفى آخر الماضى ، تقول : هى تَفْعَلُ وفَعَلَتْ. فان تَأَخَّرَتْ عن الاسم كانت ضميراً ، وإن تقدّمتْ كانت علامةً (١). وقد تكون ضميرَ الفاعل فى قولك فَعَلْتُ ، ويستوى فيه المذكَّر والمؤنّث ، فإنْ خاطبتَ مذكّراً فتحتَ ، وإن خاطبت مؤنّثاً كسرت.
وقد تزاد التاء فى أنت فتصير مع الاسم كالشىء الواحد من غير أن تكون مضافة إليه.
وتنسب القصيدة التى قوافيها على التاء تَاوِيَّةٌ.
حا
الحَاءُ : حرفُ هجاءِ ، يمدّ ويقصر.
وحَاءُ أيضاً : حَىٌّ من مَذْحِجٍ. قال الشاعر :
* طَلَبْتُ الثأر فى حَكَمٍ وَحَاءِ*
وحَاءِ : زجرٌ للإبل ، بنى على الكسر لالتقاء الساكنين ، وقد يقصر. فإن أردت التنكير نوّنتَ فقلت : حاءٍ وعاءٍ.
أبو زيد : يقال للمَعزِ خاصّةً : حَاحَيْتُ بها حَيحاءً وحيحاءة ، إذا دعوتَها.
قال سيبويه : أبدلوا الألفَ بالياء لشبهها بها ؛ لأنَّ قولك : حاحيتُ ، إنما هو صوتٌ بَنيْتَ منه فعلا ، كما أنَّ رجلاً لو أكثر من قوله لا ، لجاز أن تقول : لَالَيْتَ ، تريد : قلتَ لا. ويدلُّك على أنَّها ليست فَاعَلْتُ قولهم : الحَيْحَاءُ والعَيْعَاءُ بالفتح ، كما قالوا الحَاحَاتُ والهَاهَاتُ ، فأُجْرِىَ حَاحَيْتُ وعَاعَيْتُ وهَاهَيْتُ مُجْرَى دَعْدَعْتُ ، إذْ كُنَّ للتصويت.
وقال أبو عمرو : يقال حَاحِ بضأنك وحاء بضأنك ، أى ادْعُهَا.
خا
أبو زيد : خاءِ بِكَ ، معناه اعْجَلْ ، جعلَه صوتاً مبنيّاً على الكسر. قال : ويستوى فيه الاثنان والجمع والمؤنّث. وأنشد للكميت :
__________________
(١) قوله فإن تأخرت عن الاسم الخ ، فى القاموس : والمحركة فى أواخر الأفعال ضمير كقمت ، والساكنة فى أواخرها علامة للتأنيث كقامت. اه مصحح المطبوعة الأولى.