له بواحدٍ (١). قال : وهو يُشبه أن يكون واحده سَلْوَى مثل جماعته ، كما قالوا دِفْلَى للواحد والجماعة.
والسَّلْوَى : العسل. قال الهذَلىّ (٢) :
* أَلَذُّ من السَّلْوَى إذا ما نَشُورُهَا (٣) *
ويقال : هو فى سَلْوَةٍ من العيش ، أى فى رغَدٍ. عن أبى زيد.
والسَّلَا مقصورٌ : الجلدة الرقيقة التى يكون فيها الولَد من المواشى إنْ نزعت عن وجه الفصيل ساعةَ يولَد ، وإلّا قتلتْه. وكذلك إن انقطع السَّلَا فى البطن. فإذا خرج السَّلَا سَلِمَتِ الناقة وسَلِمَ الولد ، وإن انقطع فى بطنها هلكتْ وهلك الولد.
ويقال : ناقةٌ سَلْيَاءُ ، إذا انقطع سَلَاها.
وسَلَّيْتُ الناقة أُسَلِّيها تَسْلِيَةً ، إذا نزعت سَلَاهَا ، فهى سَلْيَاءُ.
وفى المثل : «وقَع القومُ فى سَلَا جملٍ» ، أى فى أمرٍ صعبٍ. والجمل لا يكون له سَلاً وإنّما يكون للناقة. وهذا كقولهم : «أعزُّ من الأبلق العَقُوقِ ، ومن بَيْض الأنوق».
ويقال أيضا : «انقطع السَلَا فى البطن» ، إذا ذهَبت الحيلة ، كما يقال : بلغ السكّينُ العظم.
وسَلَّانِى فلان من همّى تَسْلِيَةً وأَسْلَانِى ، أى كشَفه عنِّى. وانْسَلَى عنه الهمُّ وتَسَلّى بمعنًى ، أى انكشف.
والسُّلْوَانَةُ بالضم : خَرَزةٌ كانوا يقولون إذا صُبَّ عليها ماءُ المطر فشرِ بَه العاشقُ سلَا. وقال :
شربتٌ على سُلْوَانَةٍ ماءَ مُزْنَةٍ |
|
فلا وجَديدِ العيشِ يامَىُّ ما أَسْلُو |
واسم ذلك الماء السُّلْوَانُ. قال رؤبة :
لو أشربُ السُّلْوَانَ ما سَلِيتُ (٤) |
|
مابى غِنًى عنك وإنْ غَنيِتُ |
قال الأصمعى : يقول الرجل لصاحبه سَقَيْتَنِى سَلْوَةً وسُلْوَاناً ، أى طَيَّبْتُ نفسى عنك.
وقال بعضهم : السُّلْوَانُ دواءٌ يُسقاه الحزينُ فَيَسْلُو.
والأطباء يسمُّونه المُفَرِّحُ.
سما
السَّمَاءُ يذكّر ويؤنّثْ أيضاً ، ويجمع على أَسْمِيَةٍ
__________________
(١) فى القاموس : واحده سَلْوَاةٌ.
(٢) خالد بن زهير.
(٣) صدره.
وقاسها بالله جهدا لأثم
(٤) قبله :
مسلم لا أنساك ما حييت