بنا
بَنَى فلان بيتاً من البُنيان.
وبَنَى على أهله بِنَاءً فيهما ، أى زَفَّهَا.
والعامّة تقول : بَنَى بأهله ، وهو خطأ. وكان الأصل فيه أنَّ الداخل بأهله كان يَضرِب عليها قُبَّةً ليلةَ دخوله بها ، فقيل لكلِّ داخل بأهله بانٍ.
وبَنَّى قُصُوراً ، شُدِّدَ للكثرة.
وابْتَنَى داراً وبَنَى بمعنًى.
والبنيانُ : الحائطُ.
وقوسٌ بَانِيَةٌ ، بَنَتْ على وَتَرِهَا ، إذا لَصِقَتْ به حتَّى يكاد ينقطع.
والبَنِيَّةُ على فَعِيلَةٍ : الكعبةُ. يقال : لا وربِّ هذه البَنِيَّةِ ما كان كذا وكذا.
والبُنَى بالضم مقصورٌ مثل البِنَى. يقال : بُنْيَةٌ وبُنًى ، وبِنْيَةٌ وبِنًى بكسر الباء مقصورٌ ، مثل جِزْيَةٍ وجزًى.
وفلان صحيح البِنْيَةِ ، أى الفِطرة.
والمِبْنَاةُ : النِطْعُ. قال النابغة :
على ظَهْرِ مِبْنَاةٍ جديدٍ سُيُورُها |
|
يطوف بها وَسْطَ اللَطِيمَةِ بائِعُ |
ويقال هى العَيْبَةُ.
وأَبْنَيْتُ فلاناً ، أى جعلته يَبْنِى بيتاً.
قال الشاعر :
لو وَصَلَ الغيثُ أَبْنَيْنَا امْرَأً |
|
كانت له جُبَّةٌ (١) سَحْقَ بِجَادْ |
وفى المثل : «المِعْزَى تُبْهِى ولا تُبْنِى» أى لا تُجْعَلُ منها الأَبْنِيَةُ ، لأنَ أَبْنِيَةَ العرب طِرَافٌ وأَخْبِيَةٌ. فالطِرَافُ من أَدَمٍ ، والخِبَاءُ من صوف أو وبرٍ ، ولا يكون من شَعَرٍ.
[بنو]
والابْنُ أصله بَنَوٌ ، والذاهبُ منه واوٌ كما ذهب من أبٍ وأخٍ ؛ لأنَّكَ تقول فى مؤنثه بنتٌ وأختٌ ، ولم نر هذه الهاءَ تلحق مؤنّثاً إلّا ومذكّره محذوف الواو. يدلُّك على ذلك أخواتٌ وهَنَوَاتٌ فيمن رَدَّ. وتقديره من الفِعْلِ فَعَلٌ بالتحريك ، لأنَّ جَمْعَهُ أبناءٌ مثل جَمَل وأَجْمَالٍ ، ولا يجوز أن يكون فِعْلاً أو فُعْلاً اللذين جمعهما أيضاً أفعالٌ ، مثل جِذْعٍ وقُفْلٍ ، لأنّك تقول فى جمعه بَنُونَ بفتح الباء. ولا يجوز أيضاً أن يكون فَعْلاً ساكن العين ، لأنَّ الباب فى جمعه إنّما هو أَفْعُلٌ مثل كلبٍ وأَكْلُبٍ ، أو فُعُولٌ مثل فَلْسٍ وفُلُوسٍ.
وحكى الفرّاء عن العرب : هذا من أَبْنَاوَاتِ الشِعْبِ ، وهم حَىٌّ من بنى كلب.
__________________
(١) صوابه «أبنيْنَ» كما فى اللسان لأن الضمير للخيل. وفى اللسان أيضاً : «كانت له قبة».