تَسْأَلُهُ الصُبْرُ من غَسَّانَ إذْ حضَروا |
|
والحَزْنُ كيف قَرَاهُ (١) الغِلْمَةُ الجَشَرُ |
والحَزُونُ : الشاةُ السيِّئَةُ الخُلُقِ.
حسن
الحُسْنُ : نقيض القُبح ؛ والجمع مَحَاسِنُ على غير قياس ، كأنه جمع مَحْسَنٍ.
وقد حَسُنَ الشئ ، وإن شئتَ خففّت الضمة فقلت حَسْنَ الشئُ. ولا يجوز أن تنقل الضمة إلى الحاء ، لأنَّه خبر ، وإنَّما يجوز النقل إذا كان بمعنى المدح أو الذمّ ، لأنه يشبّه فى جواز النقل بنِعْمَ وبِئْسَ ، وذلك أنَّ الأصل فيهما نَعِمَ وبَئِسَ ، فسكِّن ثانيهما ونقلت حركتُه إلى ما قبله. وكذلك كلُّ ما كان فى معناهما.
قال الشاعر (٢).
لم يمنع الناسُ مِنِّى ما أردتُ وما |
|
أُعْطِيهُمُ ما أرادوا حُسْنَ ذا أَدَبا |
أراد حَسُنَ هذا أدباً ، فخفَّف ونقل.
ويقال رجلٌ حَسَنٌ بَسَنٌ ، وبَسَنٌ إتباعٌ له.
وامرأةٌ حَسَنَةٌ. وقالوا امرأةٌ حَسْنَاءُ ولم يقولوا رجلٌ أَحْسَنُ ، وهو اسمٌ أُنِّثَ من غير تذكير ، كما قالوا غلامٌ أمرد ولم يقولوا جاريةٌ مرداء ، فهو يذكَّر من غير تأنيث.
والحَاسِنُ : القمر.
وحَسَّنْتُ الشئ تَحْسِيناً : زيّنته. وأَحْسَنْتُ إليه وبه.
وهو يُحْسِنُ الشئ ، أى يعمله (٣).
ويَسْتَحْسِنُهُ : يعدُّه حَسَناً.
والْحَسَنَةُ : خلاف السيِّئة.
والمَحَاسِنُ : خلاف المساوى.
والحُسْنَى : خلاف السُوأى.
والحُسَّانُ بالضم ، أَحْسَنُ من الحَسَنِ.
والأنثى حُسَّانَةٌ. قال الشماخ :
دارُ الفَتَاة التى كنا نقول لها |
|
يا ظَبْيَةً عُطُلاً حُسَّانَةَ الجِيدِ (٤) |
__________________
(١) قال ابن برى : «الصواب قَرَاكَ» كما أورده غيره. أى الصُبْرُ تسأل عمير بن الحُبَابِ ، وكان قد قُتِلَ ، فتقول له بعد موته : كيف قَرَاكَ الغِلْمَةُ الجَشَرُ.
(٢) سهم بن حنظلة الغنوىّ.
(٣) فى المخطوطات : «يَعْلَمُهُ». وكذلك فى المختار.
(٤) قبله وهو مطلع القصيدة :
طال الثواه على رسم بيمؤود |
|
أودى وكل خليل مرة مود |
يَمْؤُود : واد لغطفان. ومودٍ : اسم فاعل من أودى ، أى هلك.