صرف
الصَّرْفُ : التوبةُ. يقال : لا يُقْبَلُ منه صَرْفٌ ولا عَدْلٌ. قال يونس : فَالصَّرْفُ الحيلةُ. ومنه قولهم إنه لَيَتَصَرَّفُ فى الأمور. وقال تعالى : (فَما تَسْتَطِيعُونَ صَرْفاً وَلا نَصْراً).
وصَرْفُ الدهرِ : حَدَثَانُهُ ونوائبهُ.
والصَّرْفَانِ : الليلُ والنهارُ.
والصَّرْفةُ : منزلٌ من منازل القمر ، وهو نجمٌ واحدٌ نَيِّرٌ بتلقاء الزَبْرَةِ ، يقال : إنَّه قَلْب الأسد ؛ وسمِّى (١) صَرْفَة لانصراف البرد وإقبال الحَرِّ.
والصَّرْفَةُ أيضا : خرزةٌ من الخَرزَ الذى يُذْكَرُ فى الأُخَذ.
والصِّرْفُ بالكسر : صِبْغٌ أحمرُ يُصْبَغُ به شرَكُ النعالِ ، ومنه قول الشاعر (٢) :
كُمَيْتٌ غيرُ مُحْلِفَةٍ ولكنْ |
|
كلَوْنِ الصَّرْفِ عُلَّ به الأديمُ |
وشرابٌ صِرْفٌ ، أى بحتٌ غير ممزوجٍ.
وصَرِيفُ البَكَرَةِ : صوتُها عند الاستقاء.
وقد صَرَفَتْ تَصْرِفُ صَرِيفاً. وكذلك صَرِيفُ البابِ ، وصَرِيفُ نابُ البعير. يقال : ناقةٌ صَرُوفٌ ، بيِّنة الصَّرِيفِ.
وقال ابن السكيت : الصَّرِيفُ : الفضةُ.
وأنشد :
بَنِى غُدَانَةَ ما إنْ أنتم ذَهَباً |
|
ولا صَرِيفاً ولكن أنتم الخَزَفُ (٣) |
والصَّرِيفُ : اللبنُ يُنْصَرَفُ به عن الضَرع حارًّا إذا حُلِبَ.
وصَرِيفُونَ : موضعٌ بالعراق. قال الأعشى :
وتُجْبَى إليه السَيْلَحُونَ ودُونَها |
|
صَرِيفُونَ فى أنهارها والخَورَنَقُ |
والصَّرِيفِيةُ من الخمر ، منسوبةٌ إليه.
والصَّرَفَانُ : الرصاصُ. والصَّرَفَانُ أيضاً : جنسٌ من التمر. قالت الزباء :
ما لِلْجَمَالِ مَشْيُها وئِيدا |
|
أَجَنْدَلاً يَحْمِلْنَ أم حَدِيدا |
أم صَرَفَاناً بارداً شديدا |
|
أم الرِجالَ جُثَّماً قُعُودا |
قال أبو عبيدة : لم يكن يُهْدَى لها شئ كان أحبَّ إليها من التمر الصَرَفَانِ. وأنشد :
__________________
(١) قوله : وسمى الخ ، عبارة القاموس : والصرفة منزل للقمر منجم واحد نير يتلو الزبرة ، سمى لانصراف البرد بطلوعها.
(٢) الكلحبة اليربوعى.
(٣) فى اللسان : حقا لستم ذهبا وأنتم خزف.
وقوله : «بنى غدانة» الخ ، رواه النحويون ما إن أنتم ذهب ولا صريف بالرفع استشهادا على إهمال ما لاقترانها بإن. قال ابن مالك فى الخلاصة : إعمال ليس أعلت ما دون إن