رأيتها في المنام ، قالوا
: وما هي؟ قال : رأيت كِلاباً تَنهشني ؛ أشدُّها عليَّ كلبٌ أبقع ».
١٥ ـ وحدَّثني أبي رحمهالله وجماعة مشايخي ، عن سعد بن عبدالله ، عن
عليِّ بن إسماعيل بن عيسى ؛ ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن عَمرو
بن سعيد الزّيّات ، عن عبدالله بن بُكير ، عن زُرارة ، عن ابي جعفر عليهالسلام « قال : كتب الحسين بن عليٍّ مِن مكّة
إلى محمّد بن عليٍّ : « بِسم الله الرَّحمن الرَّحيم ؛ مِن الحسين بن عليٍّ إلى
محمَّد بن عليٍّومَن
قَبِلَه مِن بني هاشم ؛ أمّا بعد فإنَّ مَنْ لَحِقَ بي اسْتُشْهِد ، ومَنْ لَم
يَلْحَقْ بي لم يُدرِكِ الفَتْحَ ؛ والسَّلام » ».
قال محمّد بن عَمرو : حدَّثني كِرام
عبدالكريم بن عَمرو ، عن مَيْسَر بن عبدالعزيز ، عن أبي جعفر عليهالسلام « قال : كتب الحسين بن عليٍّ عليهماالسلام إلى محمّد بن عليٍّ من كربلاء : « بِسْم
الله الرَّحمنِ الرَّحيم؛ مِن الحسين بن عليٍّ إلى محمَّد بن عليٍّ ومَن قِبَلَه
مِنْ بني هاشم ، أمّا بعد ، فكأنَّ الدُّنْيا لَمْ تَكُنْ ، وكأنَّ الآخِرَةَ لمْ
تَزَلْ ، والسَّلام » ».
الباب الرّابع والعشرون
( ما استدلَّ به على قتل
الحسين بن عليٍّ عليهما السلام في البلاد )
١ ـ حدَّثني أبي رحمهالله وجماعة مشايخي ، عن سعد بن عبدالله ، عن
أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ـ عن رَجل ـ عن يحيى بن بشير « قال : سمعت
أبا بصير يقول : قال أبو عبدالله عليهالسلام
: بعث هِشام بن عبدالمَلِك إلى أبي فأشخصه إلى الشّام ، فلمّا دخل عليه قال له : يا
أبا جعفر أشخصناك لنَسْألك عن مسألةٍ لم يصلح أنْ يسألك عنها غَيري ، ولا أعلم في
الأرض خَلْقاً ينبغي أنْ يعرف أو عرف هذه المسألة إن كان إلاّ واحداً ، فقال أبي :
ليسألني أمير المؤمنين عمّا أحبَّ ، فإن عَلِمتُ أُجبتُ ذلك؛ وإن لم أعْلَمْ قلتُ :
لا أدري ؛ وكان الصّدق
__________________