الحسين بن أبي الخطّاب ، عن عليِّ بن النّعمان ، عن عبدالرَّحمن بن سَيابة ، عن أبي داودَ السّبيعيِّ (١) ، عن أبي عبدالله الجدليِّ « قال : دخلت على أمير المؤمنين عليهالسلام والحسين إلى جنبه ، فضرب بيده على كتف الحسين ، ثمّ قال : إنّ هذا يقتل ولا ينصره أحدٌ ، قال : قلت : يا أمير المؤمنين واللهِ إنْ تلك لحياة سَوء! قال : إنَّ ذلك لكائن ».
وحدَّثني أبي رحمهالله عن سعد بن عبدالله ؛ وعبدالله بن جعفر الحِميريّ ؛ ومحمّد بن يحيى العطار ، عن محمّد بن الحسين بإسناده مثله.
٢ ـ حدَّثني محمّد بن جعفر الرَّزَّاز ، عن خاله محمّد بن الحسين بن ـ أبي الخطاب ، عن نصر ابن مُزاحم ، عن عُمَرَ بن سعد (٢) ، عن يزيد بن إسحاقَ ، عن هانىء ، عن علي بن حماد ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : قال علي عليهالسلام للحسين : يا أبا عبدالله أسوة أنت قِدماً (٣) ، فقال : جُعِلتُ فِداك ما حالي؟ قال : عَلِمتَ ما جهلوا ، وسينتفع عالِمٌ بما عَلِمَ ، يا بنيَّ اسمع وأبصر مِن قبل أن يأتيك ، فوالذي نفسي بيده ليَسفكنَّ بنو أميّة دَمَك ثمَّ لا يزيلونك عن دِينك (٤) ، ولا ينسونك ذكرَ ربّك ، فقال الحسين عليهالسلام : والَّذي نفسي بيده حسبي ، أقررت بما أنزل الله ، وأُصدِّق [ قول ] نبيِّ الله ، ولا أكذّب قول أبي ».
حدثني أبي رحمهالله ؛ عن سعد بن عبدالله ؛ ومحمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين بإسناده مثله.
٣ ـ وحدثني محمد بن جعفر الرَّزَّاز ، عن خاله محمّد بن الحسين ، عن نصر ابن مُزاحم ، عن عُمَرَ بنِ سعد ، عن يزيد بن إسحاقَ ، عن هانِئ بن هانِئ ، عن
__________________
١ ـ كذا ، وفي البحار : « البصريّ ».
٢ ـ هو عمر بن سعد بن أبي الصّيد الأسديّ من مشايخ نصر بن مزاحم ، وما في جلّ النّسخ : « عمرو بن سعيد » الظّاهر تصحيف هنا وما سيأتي.
٣ ـ أي ثبت قديماً أنّك اُسوة الخلق ، يقتدون بك ، أو المصابون يتأسّون بذكر مصيبتك.
٤ ـ في البحار : « لا يريدونك » أي لا يريدون صرفك عن دينك.