والغسلين وما تنفعكم شفاعة الشّافعين ».
١٢ ـ وحدَّثني محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصّفّار ، عن العبّاس بن معروف ، عن عبدالله بن عبدالرَّحمن الأصمّ ، عن جدِّه « قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : جُعِلتُ فِداك أيّما أفضل : الحجّ أو الصّدقة؟ قال : هذه مسألة فيها مسألتان ، قال : كم المال؟ يكون ما يحمل صاحبَه إلى الحجّ؟ قال : قلت : لا ، قال : إذا كان مالاً يحمل إلى الحجّ فالصَّدقة لا تعدل الحجّ ، الحجّ أفضل ، وإن كانت لا يكون إلاّ القليل فالصَّدقة ، قلت : فالجهاد؟ قال : الجهاد أفضل الأشياء بعد الفرائض في وقت الجِهاد ، وقال : ولا جِهاد إلاّ مع الإمام ، قلت : فالزِّيارة؟ قال : زيارة النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وزيارة الأوصياء وزيارة حمزة ، وبالعِراق زيارة الحسين عليهالسلام ، قلت : فما لمن زار الحسين عليهالسلام؟ قال : يخوض في الرَّحمة ، ويستوجب الرِّضا ، ويصرف عنه السّوء ، ويدرّ عليه الرّزق ، وتشيّعه الملائكة ، ويلبس نوراً تعرفه به الحفظة ، فلا يمرُّ بأحدٍ من الحفظة إلاّ دعا له ».
١٣ ـ وروى أحمد بن جعفر البلديُّ ، عن محمّد بن يزيدَ البكريّ ، عن منصور بن نصر المدائني ، عن عبدالرَّحمن بن مسلم « قال : دخلت على الكاظم عليهالسلام فقلت له : أيّما أفضل : زيارة الحسين بن عليٍّ أو أمير المؤمنين عليهماالسلام؟ أو الفلان وفلان ، وسمّيت الأئمّة واحداً واحداً؟ فقال لي : يا عبدالرَّحمن مَن زار أوَّلنا فقد زارَ آخرنا ومَن زارَ آخرنا فقد زارَ أوَّلنا ، ومَن تولّى أوَّلنا فقد تولّى آخرنا ، ومَن تولّى آخرنا فقد تولّنا أوَّلنا ، ومن قضى حاجةً لأحدٍ من أوليائنا فكأنما قضاها لأجمعنا ، يا عبدالرَّحمن أحبّنا وأحبَّ مَن يُحبّنا وأحبَّ فينا ، واحبب لنا وتولّنا وتولَّ مَن يتولاّنا ، وأبغض مَن يبغضنا ، ألا وإنَّ الرَّادّ علينا كالرَّادّ على رسول الله جدِّنا ، ومَن رَدَّ على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقد رَدّ على اللهِ ، ألا يا عبدالرَّحمن ومَن أبغضنا فقد أبغض محمّداً ومَن أبغض محمّداً فقد أبغض الله ، ومن أبغض الله عزَّوجلَّ كان حقّاً على الله أن يصليه النار وماله مِن نصير ».
١٤ ـ حدَّثني محمّد بن الحسن بن أحمدَ بنِ الوليد ، عن محمّد بن الحسن