(٢٠) قوله عليه السلام : في دار المقامة
بالضمّ مصدر لحقته التاء.
(٢١) قوله عليه السلام : اختار لنا
يعني بالضمير نوع الإنسان.
(٢٢) قوله عليه السلام : وجعل لنا الفضيلة بالملكة
يقال : فلان حسن الملكة ، أي : حسن الصنيع إلى مماليكه. وفي الحديث : لا يدخل الجنّة سيّء الملكة.
(٢٣) قوله عليه السلام : أغلق عنّا باب الحاجة إلّا إليه
لما قد استبان في العلم الذي فوق الطبيعة أنّ المعلول الصدوري إنّما يحتاج بالذات إلى العلّة الفاعلة ، وأمّا ما سوى الفاعل من سائر العلل فإنّما الافتقار إليه في تصحيح الاستناد (١) إلى الفاعل ، والتهيّؤ لقبول الفيض عنه.
ثمّ النظر الأدقّ عرف وحقّق وأفاد وأعطى أنّ طباع الإمكان علّة في الحقيقة ، للحاجة إلى الواجب بالذات ، فالعلّة الفاعلة التي تكون المعلول حائجاً إليها بالذات في حصوله وصدوره عنها ، يجب (٢) أن يكون هي الفاعل الحيّ القيّوم الواجب بالذات جلّ ذكره. فأمّا ما عداه من الفواعل والأسباب فمصحّحات الصدور عنه ، ومهيّئات الإستناد إليه لا غير.
فقوله عليه السلام «أغلق عنّا باب الحاجة إلّا إليه» معناه ومغزاه : علمنا إنغلاق باب الحاجة إلّا إليه ، وألهمنا صدق التوكّل في كلّ الاُمور إليه ، وأوزعنا شخوص النظر في جميع الأبواب إلى جنابه.
(٢٤) قوله عليه السلام : لا متى
__________________
١. في «س» : في صحيح الأسناد.
٢. في «س» : يجوز.