نصف قطر الأرض واحد ، وهو المعبّر عنه في اصطلاحهم بالمقياس. وأنّ قطر أعظم كواكب القدر الأوّل من أقطار أقدار ثوابت السنة (٩٨) وسدس ، أعني ثمانية وتسعين وسدساً بما به المقياس واحد.
فاذا زيد قطر أعظم الثوابت على أبعد بعد زحل ، حصل بعد محدّب فلك الثوابت عن مركز الأرض فهو (٢٠٠٥٣) وسدس ، أعني عشرين ألفاً وثلاثة وخمسين وسدس بما به المقياس ، أعني نصف قطر الأرض واحد.
فإذا ضوعف هذا البعد حصل قطر محدّب فلك الثوابت ، أعني قطر مقعّر فلك الأقصى في ثلاثة وسبع ، وقسّمنا الحاصل على ثلاثمائة وستّين ، خرج مقدار درجة واحدة من مقعّر فلك الأقصى ، فهو (٤٠١٠٦) وثلث ، أعني : أربعين ألفاً ومائة وستّة وثلث بما به المقياس واحد.
فإذا ضربنا هذا القطر ـ أي : مقعّر فلك الأقصى في ثلاث وسبع ـ وقسّمنا الحاصل على ثلاثمائة وستّين ، خرج مقدار درجة واحدة من مقعّر فلك الأقصى.
وعند غير واحد من أفاخم الحسّاب المحقّقين بعد محدّب كرة الثوابت بالمقياس (٧٠٠٧٣) ل ، أعني سبعين ألفاً وثلاثة وسبعين مثلاً للمقياس. وقطر كرة الثوابت هو قطر كرة مقعّر فلك الأقصى (١٤٠١٤٧) بالمقياس تقريباً ، أعني مائة وأربعين ألفاً ومائة وسبعة وأربعين مثلاً للمقياس.
فإذا ضرب هذا القطر في ثلاثة وسبعة وقسّم الحاصل على ثلاثمائة وستّين خرج مقدار درجة تامّة بالمقياس (١٢١٢٣) ل تقريباً ، وأمثالها (٩٣٤٠٩٣) أعني تسعة آلاف ألف وثلاثمائة وأربعين ألفاً وثلاثة وتسعين ، وهي بالفراسخ (٣١١٤٣٦٤) وثلث ، أعني : ثلاثة آلاف ألف ومائة وأربعة عشر ألفاً وثلاثمائة وأربعة وستّون فرسخاً وثلث فرسخ.
وإذا حرّكه فلكه الأقصى في أربعة وعشرين ساعة دورة تامّة كاملة ، فلا محالة تكون كلّ ساعة مستوية مقدار طلوع خمسة عشر جزء من محيط منطقته ، فيكون في ثلث خمس