(١) قوله عليه السلام : فقلت اذكروني أذكركم
يجب هاهنا إظهار همزة اُذكروني المضمومة وصلاً ووقفاً ، وكذلك همزة «اُدعوني» المضمومة في وقلت : (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) ولا يجوز إسقاطها في الوصل ، مع أنّها همزة الوصل دون القطع ؛ لكونهما أوّل المعمول المحكيّ عن التنزيل الكريم ، وكذلك في مثل قلناه : «والله أعلم» للذات المقدّسة يجب إظهار همزة «الله» ولا يجوز إسقاطها كما هو المستبين ، فليعلم.
(٢) قوله عليه السلام : مقبلاً
بضمّ الميم وكسر الباء الموحّدة بعد القاف الساكنة ، على اسم الفاعل من الإقبال نقيض الإدبار. أو بفتح الموحّدة من أقبل مقبلاً ، على نحو قوله سبحانه (أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ) (١) أي : أقبل إقبالاً مونساً ، كما هناك أدخلني إدخال صدق وآنس بإقباله علينا ، كما تقول : سرنا إكراماً ، أي : بإكرامه إيّانا.
(٣) قوله عليه السلام : الذخر المخروص
بالخاء المعجمة والصاد المهملة من الخرص بمعنى الحرز والتخمين ، وتنبيهاً على أنّ ما توهّمه من الذخر المعتاض به إنّما هو على سبيل تقدير وتخمين ، كما هو شاكلة الآملين و
__________________
١. الاسراء : ٨٠.