الوجه الأتمّ الأكمل ، وعن النهوض بمراعاة النوافل والاتيان بالسنن والآداب.
قل شيخنا الشهيد في الذكرى : قد تترك النافلة لعذر ، ومنه الهمّ والغمّ ؛ لرواية علي بن أسباط عن عدّة منّا أنّ الكاظم عليه السلام إذا اهتمّ ترك النافلة.
وعن معمّر بن خلّاد ، عن الرضا عليه السلام مثله ، إذا اغتمّ ، والفرق بينهما أنّ الغمّ لما مضى والهمّ لما يأتي.
وفي الصحاح : الإهتمام الإغتمام. انتهى. (١)
قلت : وقد ورد عن مولانا أمير المؤمنين عليه السلام : أنّ للقلوب إقبالاً وإدباراً. فإذا ما أدبرت فلا تضيّقوا عليها بالنوافل. (٢)
(٦) قوله عليه السلام : ضقت
ضقت بالأمر ذرعاً ، أي : إذا لم تقو عليه.
(٧) قوله عليه السلام : لما نزل بي يا ربّ ذرعاً
ضاق بالأمر ذرعاً وذراعاً ، وضاق بالأمر ذرعه وذراعه ، وضاق به الأمر ذرعاً : ضعفت عنه طاقته ولم يجد من مضيق المكروه فيه مخرجاً ، قاله في القاموس. (٣)
وقال في الصحاح : يقال ضقت بالأمر ذرعاً إذا لم تطقه ولم تقو عليه وأصل الذرع إنّما هو بسط اليد ، (٤) فكأنّك تريد مددت إليه يدي فلم تنله ، وربّما قالوا : ضقت به ذراعاً. انتهى قوله. (٥)
واستعمال اللام مكان الباء شايع ذايع.
ويقال : فلان رحب الذراع ، أي : واسع القوّة والقدرة والبطش. والذرع الوسع و
__________________
١. الذكرى : ١١٦ ، الصحاح : ٥ / ٢٠٦١.
٢. نهج البلاغة : ٥٣٠.
٣. القاموس : ٣ / ٢٣.
٤. في «ن» : بسطاً ليد.
٥. الصحاح : ٣ / ١٢١٠.