بابُ السّينْ
فصل الألف
أبس
الأصمعى : أَبَّسْتُ به تَأْبِيساً ، أى دَلَّلْتُهُ وحقَّرته ، وكسَّرته. قال الشاعر (١) :
إنْ تَكُ جُلْمُودَ بِصْر لا أُؤَبِّسُهُ |
|
أُوقِدْ عليه فأَحْمِيِه فَيَنْصَدِعُ (٢) |
قال : وأبَسْت به أَبْساً مثلُه. وأنشد للعجَّاج :
* أُسُودُ هَيْجَا لم تُرَم بِأَبْسِ (٣) *
والأَبْسُ أيضاً : المكان الخشن ، مثل الشَأْزِ.
قال الراجز (٤) :
يَتْرُكْنَ فى كُلِّ مُنَاخٍ أَبْسِ |
|
كُلَّ جنينٍ مُشْعَرٍ فى غِرْسِ (٥) |
ويروى : «مُنَاخِ إنْسِ» بالنون والإضافة ، أى فى كلِّ منزل ينزله الناس. والتَّأَبُّسُ : التغيُّر. ومنه قول المتلمس :
* تُطِيفُ به الأيَّامُ ما يَتَأَبَّسُ (١) *
أرس (٢)
الأرِيس : الذَرَّاع (٣) ، وجمعه أرارسة. قال :
إذا فارقتكُمْ عبدُ وُدٍّ فلَيْتَكُمْ |
|
أرارسةٌ ترعَوْن دِينَ الأعاجم |
أسس
الأُسُ : أصل البِناء ، وكذلك الأساسُ ، والأَسَسُ مقصورٌ منه. وجمع الأُسِ إِسَاسٌ مثل عُسٍّ وعِسَاسٍ ، وجمع الأَسَاسِ أُسُسٌ مثل قَذَالٍ وقُذُلٍ ، وجمع الأَسَسِ آسَاسٌ مثل سببٍ وأسبابٍ.
وقد أَسَّسْتُ البناء تَأْسِيساً.
وقولهم : كان ذلك على أُسِ الدهر ، وأَسِ الدهر وإسِ الدهر ، ثلاث لغاتٍ ، أى على قِدَمِ الدهرِ ووَجْهِ الدهرِ.
والتَّأْسيسُ فى القافية هو الألف التى ليس
__________________
(١) هو عباس بن مرداس يخاطب خفاف بن ندبة.
(٢) فى اللسان : «جلمود صخر». وبعده :
السلم تأخذ منها ما رضيت به |
|
والحرب يكفيك من انفاسها جرع |
(٣) فى اللسان :
وليث غاب لم يرم بأبس
(٤) هو منظور بن مرثد الأسدى.
(٥) فى اللسان : «فى الغرس».
(١) صدره :
ألم تر أن الجو أصبح راسيا
(٢) هذه المادة أثبتت فى المطبوعة الأولى فى الهامش.
وهى من مواد الصحاح كما يفهم من تصرف صاحب القاموس.
(٣) فى الأصل : «الأرس : الذراع» وهو تحريف.