يَمَانِيًّا يظلُّ يَشُدُّ كِيراً |
|
وَيَنْفُخُ دَائِباً لَهبَ الشُّوَاظِ |
وقال رؤبة :
إنَّ لهم من وَقْعِنَا أَقْيَاظاً |
|
ونَارَ حَرْبٍ تُسْعِرُ الشِّوَاظا |
فصل العين
عظظ
المُعَظْعِظ من السهام : الذى يلتوى إذا رُمِىَ به. وقد عَظْعَظَ السهمُ. ومنه قيل للجبان : يُعَظْعِظُ ، إذا نَكَصَ فى القتال.
وقولهم فى المثل : «لا تَعِظِينِي وتَعَظْعَظِي.» أى لا توصيني وأَوْصِي نفسك. وهذا الحرف هكذا جاء عنهم فيما ذكره أبو عبيد. وأنا أظنُّه «وتُعَظْعِظِي» بضم الناء ، أى لا يكن منك أمرٌ بالصَلاح وأن تَفْسُدِى أنتِ فى نفسِكِ ، كما قال (١) :
لا تَنْهَ عن خُلُقٍ وتَأْتِىَ مثلَهُ |
|
عارٌ عليك إذا فعلتَ عظيمُ |
فيكون من عَظْعَظَ السهم ، إذا التوى واعوجَّ. يقول لنفسه : كيف تأمرينى بالاستقامة وأنت تتعوّجين.
عكظ
عُكَاظُ : اسمُ سوقٍ للعرب بناحية مكة كانوا يجتمعون بها فى كل سنةٍ فيُقيمون شهراً ويتبايعون ، ويتناشدون شعرا ويتفاخرون. قال أبو ذؤيب :
إذا بُنِىَ القِبَابُ على عُكَاظٍ |
|
وقام البيعُ واجتمع الأُلُوفُ |
أى بعُكَاظٍ. فلما جاء الإسلام هُدِم ذلك.
ومنه يَومَا عُكَاظٍ (١) ، لأنه كانت بها وقعةٌ بعد وقعةٍ. قال دُريد بن الصِمَّة :
تَغَيَّبْتُ عن يَوْمَىْ عُكَاظٍ كِلَيْهِمَا |
|
وإنْ يَكُ يومٌ ثالثٌ أَتَغَيَّبُ |
وأديمٌ عُكَاظِيٌ : منسوبٌ إليها.
عنظ
رجلٌ عُنْظُوَانٌ ، أى فَحَّاشٌ ؛ وهو فُعْلُوَانٌ.
والعُنْظُوَانَةُ : الجرادةُ الأنثى.
والعُنْظُوَانُ : ضربٌ من النبات إذا أكثر منه البعيرُ وَجِعَ بطنُهُ. قال الراجز :
حَرَّقَهَا وارِسُ عُنْظُوَانِ |
|
فاليومُ منها يومُ أَرْوَنَانِ |
وقال الأصمعى : يقال قام يُعَنْظِي به ، إذا أسمعه كلاماً قبيحاً وندّد به. وأنشد لجندل
__________________
(١) فى اللسان : «كما قال المتوكل الليثى ، ويروى لأبى الأسود الدؤلى».
(١) فى الأصل : «يوم عكاظ» صوابه من اللسان ، ومما يصينه الشاهد التالى.