ومَرَسْتُ يدى بالمنديل ، أى مسحت. عن ابن السكيت.
وتَمَرَّسَ به وامْتَرَسَ به ، أى احتكَّ به.
يقال : امْتَرَسَتِ الألسنُ فى الخصومات ، أى لاجَّتْ. قال أبو ذؤيبٍ يصف صائداً وأنَّ حُمُرَ الوحش قرُبتْ منه بمنزلة من يحتكُّ بالشىء ، فقال :
فنَكِرْنَه فنَفَرْنَ وامْتَرَسَتْ به |
|
هَوْجَاءُ هَادِيةٌ وهادٍ جُرْشُعُ |
والمَرْمَرِيسُ : الداهيةُ ، وهو فَعْفَعِيلٌ ، بتكرير الفاء والعين. يقال : داهيةٌ مَرْمَرِيسٌ ، أى شديدةٌ. قال محمد بن السَرِىِّ : هو من المَرَاسَةِ.
والمَرْمَرِيسُ : الأملسُ.
قال يعقوب : المَارَسْتَانُ بفتح الراء : دارُ المرضَى وهو معرب.
مسس
مَسِسْتُ الشيء بالكسر أَمَسُّهُ مَسًّا ، فهذه اللغة الفصيحة. وحكى أبو عبيدة : مَسَسْتُ الشىءَ بالفتح أَمُسُّهُ بالضم. وربَّما قالوا مِسْتُ الشيء يحذفون منه السين الأولى ويحوّلون كسرتَها إلى الميم ، ومنهم من لا يحوّل ويترك الميم على حالها مفتوحة ، وهو مثل قوله تعالى : (فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ) يكسر ويفتح ، وأصله ظَلِلْتُم. وهو من شواذّ التخفيف. وأنشد الأخفش (١) :
مَسْنَا السماءَ فنِلْنَاهَا وطالَهُمُ |
|
حتَّى رَأَوْا أُحُداً يَهْوِى وثَهْلانَا |
وأَمْسَسْتُهُ الشيءَ فمَسَّهُ.
والمَسِيسُ : المَسُّ ، وكذلك المِسِّيسَى ، مثال الخِصِّيصَى.
والمَمْسُوسُ : الذى به مَسٌّ من جنون.
والمُمَاسَّةُ : كنايةٌ عن المباضَعة ؛ وكذلك التَّمَاسُ. وقوله تعالى : (مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا).
وقوله تعالى : (أَنْ تَقُولَ لا مِساسَ) (٢) أى لا أَمَسُ ولا أُمَسُ.
وأمّا قول العرب لا مَسَاسِ ، مثل قَطَامِ ، فإنَّما بُني على الكسر لأنَّه معدولٌ عن المصدر ، وهو المَسُّ.
ويقال : بينهما رَحِمٌ ماسَّةٌ ، أى قرابةٌ قريبةٌ.
وقد مَسَّتْ بك رَحِمُ فلانٍ ، إذا كان بينكما قرابةٌ قريبةٌ.
وحاجةٌ ماسَّةٌ ، أى مهمّةٌ.
وقد مَسَّتْ إليه الحاجةُ.
والمَسُوسُ من الماء : الذى بين العَذْبِ والمِلح. قال الشاعر (٣) :
__________________
(١) لابن مغراء.
(٢) قرئ بكسر الميم وفتحها أيضا.
(٣) ذو الإصبع العدوانى.