واستَعْجَلُوا عن خَفيفِ المَضْغ فازدردوا |
|
والذمُّ يَبقَى وزادُ القوم فى حُورِ |
والحُور أيضاً : الاسم من قولك : طحَنتِ الطاحنةُ فما أَحَارَتْ شيئاً ، أى ما ردَّتْ شيئاً من الدقيق.
والحُورُ أيضاً : الهلَكة. قال الراجز (١) :
* فى بئرِ لا حُورٍ سَرَى وما شَعَرْ (٢) *
قال أبو عبيدة : أى فى بئر حُورٍ ، ولا زيادة.
وفلان حائِرٌ بائِرٌ ، هذا قد يكون من الهلاك ، ومن الكَساد.
والمَحَارَةُ : الصَدَفة أو نحوُها من العظم.
ومحارة الحَنَكِ : فويق موضع تحنيك البيطار.
والمَحَارَةُ : مرجِع الكتف.
والمَحَارُ : المرجع. وقال الشاعر :
نحن بنو عامرِ بنِ ذُبيانَ وال |
|
ناسُ كَهَامٍ مَحَارُهُمْ للقُبُورِ |
والحَوَرُ : جُلُودٌ حُمر يُغَشَّى بها السلال ، الواحدة حَوَرَةٌ. قال العجاج يصف مخالب البازى :
* كأنما يَمزِقْن باللَحمِ الحَوَرْ*
والحَوَرَ أيضاً : شِدَّة بياض العين فى شدّة سوادِها. يقال : امرأةٌ حوراءُ بيِّنةُ الحَوَرِ.
ويقال : احْوَرَّتْ عينُه احْوِراراً.
واحْوَرَّ الشىء : ابيضَّ.
قال الأصمعىّ : لا أدرى ما الحَوَرُ فى العين؟ وقال أبو عمرو : الحَوَرَ أن تسودَّ العين كلُّها مثل أعيُن الظِباء والبقر. قال : وليس فى بنى آدَم حَوَرٌ ، وإنَّما قيل للنساء حُورُ العُيون لأنهنَّ شُبِّهْنَ بالظباء والبقر.
وتَحْوِيرُ الثياب : تبيضها.
وقول العجاج :
* بأعيُنٍ مُحَوَّراتٍ حُورِ*
يعنى الأعين النقيّات البياض ، الشديدات سواد الحدَقِ.
وقيل لأصحاب عيسى عليه السلام : الحَوَارِيُّونَ ، لأنَّهم كانوا قَصَّارِينَ. ويقال : الحَوَارِيُ : الناصر.
قال النبى صلى الله عليه وسلم : «الزُبير ابن عمَّتى وحَوَارِيِّي (١) من أُمَّتِى». وقيل للنساء الحَوَارِيَّاتُ لبياضهن. وقال اليشكرىّ (٢) :
__________________
(١) هو العجاج.
(٢) قبله :
لولا الاله ولولا مجد طالبها |
|
للهمجوها كما نالوا من العبر |
(١) فى اللسان : «وحوارى من أمتى» : أى خاصتى من أصحابى وناصرى.
(٢) هو أبو جلدة.