ودد
تقول : وَدِدْتُ لو تفعل ذاك ، ووَدِدْتُ لو أنَّك تفعل ذاك ، أَوَدُّ وَدًّا ووُدًّا ووَدَادَةً ، ووِدَاداً أى تمنَّيْت. قال الشاعر :
وَدِدْتُ وِدَادَةً لو أَنَّ حَظِّى |
|
من الخُلَّانِ أنْ لَا يَصْرِمُونِى |
ووَدِدْتُ الرجلَ أَوَدُّهُ وُدًّا ، إذا أحْبَبْتَهُ.
والوُدُّ والوَدُّ والوِدُّ : المَوَدَّةُ. تقول : بوُدِّى أن يكون كذا. وأمَّا قول الشاعر :
أَيُّهَا العائِدُ المُسائِلُ عَنَّا |
|
وبِوِدَّيكَ لو تَرَى أكْفانِى |
فإنما أشبع كسرةَ الدالِ ليستقيم له البيت فصارت ياءً.
والوِدُّ : الوَدِيدُ ، والجمع أَوُدُّ ، مثل قِدْحٍ وأَقْدُحٍ ، وذئبٍ وأذْؤُبٍ.
وهما يتوادَّانِ ، وهم أوِدَّاءُ.
والوَدُودُ : المحبُّ ، ورجالٌ وُدَدَاءُ ، يستوى فيه المذكَّر والمؤنَّث لكونه وصفاً داخلا على وصفٍ للمبالغة.
والوَدُّ بالفتح : الوَتِدُ فى لغة أهل نجد ، كأنهم سكَّنوا التاء فأدغموها فى الدال. والوَدُّ فى قول امرئ القيس :
تُظْهِرُ الوَدَّ إذا ما أشْجَذَتْ |
|
وتُوَارِيهِ إذا ما تَشْتَكِرْ (١) |
قال ابن دريد : هو اسم جبلٍ.
وودُّ (١) : صنمٌ كان لقومِ نُوحٍ عليه السلام ، ثم صار لكلابٍ. وكان بدُومةِ الجندلِ ؛ ومنه سمِّى عَبْدُ وَدٍّ.
ورد
وَرَدَ فلان وُرُوداً : حضر. وأوْرَدَهُ غيرُه ، واسْتَوْرَدَهُ ، أى أحضره.
والوِرْدُ : الجُزْءُ. يقال : قرأت وِرْدِي.
والوِرْدُ : خلاف الصَدَر. والوِرْدُ أيضاً : الوُرَّادُ ، وهم الذين يَرِدُونَ الماء. قال يصف قَليباً :
صَبَّحْنَ من وَشْحَا قَلِيباً سُكَّا |
|
يَطْمُو إذَا الوِرْدُ عليه التَكَّا |
وكذلك الإبل. قال الراجز :
* وصُبِّحَ الماءُ بوِرْدٍ عَكْنَانْ (٢) *
والوِرْدُ : يومُ الحُمَّى إذا أخذتْ صاحبها لوقتٍ. تقول : وَرَدَتْهُ الحمَّى فهو مَوْرُودٌ. قال
__________________
(١) فى ديوانه : تخرج الود : تبدي الوتد الذي ـ ربط به أطناب البيوت. ويروى : ، يقال : اعتكر المطر إذا اشتد. واعتكرت ، إذا جاءت بالغبار. وأشجذت : كفت ، وأقلعت. وتواريه : تغطيه. وتشتكر تحتفل. يقال : شاة شكور وشكر ، إذا حفلت. يريد أن هذه السحابة توارى أوتاد البيوت إذا اشتدت ، وتبديها إذا كفت وأقلعت.
(١) بفتح الواو ، وضمها. وبهما قرئ قوله تعالى : (وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا).
(٢) العكنان ، ويحرك : الإبل الكثيرة.