ورَكِىٌ قَدُوحٌ : تُغْرَفُ باليد.
وقَدَّحَتْ عينه وقَدَحَتْ أيضاً مخفَّفة ، إذا غارت. وقَدَّحَ فرسه تقديحاً : ضمَّره.
واقتدحْتُ الزنْدَ. واقتدحْتُ المرقَ : غَرَفته.
قرح
القَرْحَةُ : واحدة القَرْحِ والقُرُوحِ. وقيل لامرئ القيس «ذو القُرُوحِ» لأن ملك الروم بعث إليه قميصاً مسموماً فتقرَّح منه جسده فمات.
والقَرْحُ والقُرْحُ لغتان ، مثل الضَعف والضُعف ، عن الأخفش (١).
وقَرَحَهُ قَرْحاً : جرحه ، فهو قَرِيحٌ وقومٌ قَرْحَى. قال الهذلى (٢) :
لا يُسْلِمُونَ قَرِيحاً حَلَّ وَسْطَهُمُ |
|
يوم اللقاء ولا يُشْوُون من قَرحُوا (٣) |
وقَرِحَ جلده بالكسر يَقْرَحُ قَرْحاً ، فهو قَرِحٌ ، إذا خرجت به القروحُ. وأَقْرَحَهُ الله.
والقُرْحَةُ فى وجه الفرس : ما دون الغُرَّةِ.
والفرسُ أَقْرَحُ. وروضةٌ قَرْحَاءُ : فيها نُوَّارَةٌ بيضاء.
قال ابن الأعرابى : ما كان الفرسُ أَقْرَحَ ، ولقد قَرِحَ يَقْرَحُ قَرَحاً. وأما قول الشاعر :
حُبِسْنَ فى قُرْحٍ وفى داراتِهَا |
|
سَبْعَ ليالٍ غير مَعْلُوفاتِها |
فهو اسم وادى القُرَى.
والقُرْحَانُ : ضرب من الكَمْأَةِ ، الواحدة قُرْحَانَةٌ.
وبعيرٌ قُرحَانٌ ، إذا لم يصبه الجرب قط.
وصبىٌ قُرْحان أيضاً ، إذا لم يُجْدَرْ ، يستوى فيه الواحد والاثنان والجمع. والاسم القَرْحُ.
وفى الحديث أن أصحاب النبى صلّى الله عليه وسلم قدِموا المدينة وهم قُرْحَانٌ ، أى لم يكن أصابهم قبل ذلك داءٌ.
وأما الذى فى حديث عمر رضى الله عنه حين أراد أن يدخل الشام وهى تَسْتَعِرُ طاعوناً ، فقيل له : «إنَّ من معك من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم قُرْحَانُونَ فلا تدخلها» ، فهى لغةٌ متروكة.
وأَقْرَحَ القوم ، إذا أصاب ماشيتهم القَرْحُ.
وقَرَحَهُ بالحق قَرْحاً ، إذا استقبله به.
ولقِيته مُقَارَحةً ، أى مواجهة.
وقَرَحَ الحافرُ قُرُوحاً ، إذا انتهت أسنانه ؛ وإنما تنتهى فى خمسِ سنينٍ ، لأنه فى السنة الأولى حَوْلِىٌّ ، ثم جَذَعٌ ، ثم ثَنِىٌّ ، ثم رَبَاعٌ ، ثم قارِحٌ.
يقال : أَجْذَعَ المُهْرُ ، وأَثْنَى وأَرْبَعَ. وقَرَحَ هذه وحدها بلا ألف. والفرسُ قارِحٌ ، والجمع قُرَّحٌ. وقد قال أبو ذؤيب :
__________________
(١) وقال بعضهم : القرح بالفتح : الجراح ، والقرح بالضم : ألم الجراح. وقد نقله الأزهرى عن الفراء.
(٢) المتنخل.
(٣) أى لا يخطئون إذا رموا أعداءهم. والإشواء الرامى أن يخطئ المقتل. أى هم يصيبون مقاتل أعدائهم.