المؤلّف والثّناء عليه :
هو أبوالقاسم جعفر بن محمد بن جعفر بن موسى بن قُولُوَيه (١) القمّيّ ، شيخنا الفقيه الأقدم المتّفق على جلالته ووثاقته وتبحّره في الفقه والحديث.
قال النّجاشيّ في رجاله ـ بعد ما عنونه ـ : « كان أبوه يلقّب « مَسلَمة » ، من خيار أصحاب سعد (٢) ، وكان أبوالقاسم من ثقات أصحابنا وأجلّائهم في الحديث والفقه ، روى عن أبيه وأخيه ، عن سعد ، وقال : ما سمعتُ من سعد إلّا أربعة أحاديث. وعليه قرء شيخنا أبو عبدالله (٣) الفقه ومنه حمل ، وكلّ ما يوصف به الناس من جميل وثقة وفقه فهو فوقه ». وتبعه العلامة الحلي في الخلاصة بما تقدم ذكره ، ووثّقه شيخ الطّائفة في الفهرست.
قال ابن حجر في لسان الميزان (٤) : « جعفر بن محمد بن جعفر بن موسى بن ـ قولُوَيه أبوالقاسم القمي الشيعي ، من كبار الشيعة وعلمائهم المشهورين متّهم ، وذكره الطّوسي وابن النجاشي وعليّ بن الحكم في شيوخ الشيعة. وتلمّذ له المفيد وبالغ في إطرائه وحدّث عنه أيضا الحسين بن عبيدالله الغضائري ومحمد ابن سليم الصابوني ، سمع منه بمصر ».
وقال عمر رضا كحّالة : « عالم ، مشاركٌ في أنواعٍ من العلوم » (٥).
مشايخه الذين روى عنهم ـ رحمهم الله في هذا الكتاب :
يروي في هذا الكتاب عن جماعة من المشايخ الّذين نصّ في المقدّمة على وثاقتهم وكونهم مشهورين بالحيث والعلم ، منهم :
١ ـ أبوه محمد بن قولويه الّذي مرَّ ذكره من النجاشي والعلامة : أنّه من
____________
١ ـ في فهرس الشيخ ونضد الإيضاح للعلم الهدى ـ رحمهما الله ـ : « جعفر القمّيّ ، قولويه : بضم القاف وإسكان الواو الأولى وضم اللام والواو بعدها ، وكان أبوه يلقّب بـ « مسلمة » بفتح الميم وإسكان السّين ».
٢ ـ يعني ابن عبدالله بن أبي خلف الأشعري القمي.
٣ ـ يعني المفيد.
٤ ـ راجع ج٣ ص ١٢٥.
٥ ـ معجم المؤلفين ج٣ ص ١٤٦.