واسْتَبْصَرَ في أمْرِه ودِيْنِه : إذا كانَ ذا بَصِيْرَةٍ وتَحْقِيْقٍ من أمْرِه.
واجْعَلْني بَصِيْرَةً عليهم : أي شَهِيداً.
ورَأَى لَمْحاً باصِراً : أي أمْراً مُفْزِعاً (٦٠).
وإذا فَتَحَ الجِرْوُ عَيْنَه قُلْتَ : بَصَّرَ تَبْصِيراً.
ويُقال للفِرَاسَةِ الصّادِقَةِ : ذاتُ البَصائِر وذاتُ البَصِيْرَةِ.
والبُصْرُ : القُطْنُ. والقِشْرُ أيضاً.
والتَّبَصُّرُ : العَيْنُ نَفْسُها ؛ في قَوْلِ أبي زُبَيْدٍ :
كالجَمْرَتَيْنِ التَّبَصُّرُ (٦١)
ويقولون : لَقِيْتُه بين سَمْعِ الأرْضِ وبَصَرِها : أي بأرْضٍ خَلَاءٍ ما بها أَحَدٌ.
ويُسَمُّوْنَ اللَّحْمَ : الباصُوْرَ ، أي انَّه جَيِّدٌ للبَصَرِ يَزِيْدُ فيه.
والمُبْصِرُ : الذي يُوَكَّلُ بِحِفْظِ الثِّمارِ.
والبَصِيْرَةُ : الدِّرْعُ.
وبَصَائرُ الدَّمِ : طَرائقُها على الجَسَدِ.
والبَصِيْرَةُ : ما بَيْنَ شَقَّيِ البابِ ، وجَمْعُها بَصَائِرُ. وهي العِبْرَةُ ـ أيضاً ـ في قَوْلِه :
في الذّاهِبِينَ الأوَّلِيْ |
|
نَ من القُرُوْنِ لنا بَصَائِرْ (٦٢) |
وهي الفِرَاسَةُ أيضاً.
والبُصْرُ : غِلَظُ الشَّيْءِ ؛ كبُصْرِ الجَبَلِ والسَّمَاء. وهو جِلْدُ كُلِّ شَيْءٍ ، وجَمْعُه أبْصارٌ. ويُقال : إنَّه لَغَلِيْظُ البُصْرِ : أي جِلْد الوَجْهِ. وهو مَغْضُوْبُ البُصْرِ والبِصْرِ (٦٣).
__________________
(٦٠) كذا في الأصول ، وورد في التاج أيضاً. وفي اللسان : أي أمراً مفروغاً منه.
(٦١) ضُبطت القافية في الأصول بكسر الراء ، وفي ك : كالجمر بَيْنَ التبصُّرِ. والصواب ضم الراء كما أثبتنا ، وقد ورد البيت في شعر أبي زبيد : ٦٠ ، ونصُّ البيت بتمامه فيه :
وعينان كالوقين في قبل صخرة |
|
يرى فيهما كالجمرتين النصر |
(٦٢) ورد البيت ـ بلا عزوٍ ـ في العين والتهذيب واللسان والتاج ، وعُزيَ لقُسّ بن ساعدة في الأساس والتكملة.
(٦٣) ضُبطت (البصر) بضم الباء وفتحها في اللسان ونصِّ القاموس ، ولم يرد الكسر.