ويقولون : يا شَيَ ما لي ويا هَيَ (١٩) ما لي : مَعْناه الأسَفُ والتَّلَهُّفُ على الشَّيْءِ ، ويُهْمَزَانِ. ويا شَيْءَ ما أصْحَابُكَ : أي يا عَجَبا.
ويُقال : عَيِيٌ شَيِيٌ شَوِيٌ. وجِئْتَ بالعَيِ (٢٠) والشَّيِ. وما أعْيَاهُ وأشْيَاهُ وأشْوَاه.
ومن أمْثَالهم : «أُشِئْتَ عُقَيْلُ إلى عَقْلِكَ» (٢١) أي أُلْجِئْتَ. و «شَرٌّ ما أشاءَكَ إلى مُخّه (٢٢) عُرْقُوْب» (٢٣) وما يُشِيْكَ (٢٤).
وأشَأْتُ الخَيْرَ إشَاءَةً : بمعنى أشَدْتُ إشادَةً أي أعْلَنْتُ.
والشَّوَاشِيْ من الرِّجَالِ : نَحْوُ الوَشْوَاشِ الخَفِيْفِ.
وأبْطالٌ شُوْشٌ : بمعنى شُوْسٍ (٢٥).
وشَئشَ (٢٦) المَكَانُ شَأَشاً (٢٧) ـ مِثل شَئزَ ـ : أي صَلُبَ وغَلُظَ.
وشَأْشَأَتِ النَّخْلَةُ : إذا لم يَكُنْ في تَمْرِها نَوىً ، وأشَاشَتْ : كذلك. وهو الشِّيْشَاءُ.
والتَّشَاشِي : الاخْتِلافُ والتَّفَرُّقُ. وجاءَ فلانٌ فَشَاشَا بَيْنَهم بَعْدَ اجْتِماعٍ من الأمْرِ ؛ وشَوَّشَ [٢٤٥ / أ] بَيْنَهم. وبَيْنَهم شَوَاشٍ. وتَشَاوَشَ القَوْمُ والأمْرُ وتَشَوَّشَ.
__________________
(١٩) في م : ويافَيَّ.
(٢٠) في م : بالغي. وقد ضُبطت هاتان الكلمتان بالكسر في عدد من المعجمات.
(٢١) ورد هذا المثل في أمثال أبي عبيد : ٣٣٠ ومجمع الأمثال : ١ / ٣٨٠.
(٢٢) ضُبطت الكلمة في الأصول بكسر الخاء مضافةً إلى الضمير في آخرها ، وضُبطت في المعجمات وكتب الأمثال بفتح الخاء المشددة ؛ وكأنها الواحدة من المُخِّ مضافةً إلى عرقوب.
(٢٣) ورد هذا المثل في أمثال أبي عبيد : ٣١٢ والتهذيب والصحاح ومجمع الأمثال : ١ / ٣٧٢ واللسان والتاج ، وفي بعضها : (ما أجاءك) أو (ما يُجِيئك).
(٢٤) وهو في الصحاح ومجمع الأمثال واللسان والتاج برواية اخرى : (ما يُشِيئُك) مهموزاً.
(٢٥) في م وك : شوش.
(٢٦) في الأصل وك : وشئس ، وما أثبتناه من م.
(٢٧) في الأصول : شأساً ، والسياق يقتضي ما أثبتنا.