والسَّجَّةُ : المَذْقَةُ من اللَّبَنِ يُصَبُّ عليها الماءُ حتّى تَصِيْرَ سَجَاجاً.
وفي الحَدِيث (٤) : «إِنَّ اللهَ قد أراحَكُم من السَّجَّةِ والبَجَّة».
وفُسِّرَ على أنَّها كانتْ آلِهَةً تُعْبَدُ في الجاهِلِيَّة.
وفي مَثَلٍ (٥) : «لا آتِيْكَ سَجِيْسَ عَجِيْسَ» أي أبداً ، و «سَجِيْسَ الأَوْجَسِ»:هو الدَّهْرُ.
والسَّجِسُ والسَّجِيْسُ : المُتَغَيِّرُ من المِيَاه ، وقد سَجِسَ الماءُ.
والتَّسْجِيْسُ : التَّكْدِيْرُ. وعَيْشٌ مُسَجَّسٌ : مُكَدَّرٌ.
والتَّسْجِيْسُ : من رائحَةِ المَرَابِضِ (٦). وسَجَّسَ (٧) إبْطُه : أنْتَنَ.
والأسَجُ : دَوَاءٌ يَلْزَمُ الجُرْحَ ، وأنْكَرَه بالشِّيْنِ.
وسَجَ بسَلْحِه : رَمى به رَقِيْقاً. والسَّجُ : مَشْيُ البَطْنِ.
وسَجَ الحائطَ يَسُجُّه : إذا مَسَحَه بالطِّيْنِ وطَلاه به. والمِسَجَّةُ : المالَقُ الذي يُطَيَّنُ به.
ويقولون : لا تَحْسِبَنَّ ذلك سُجَّةً : أي دائماً ، وهو من سَجِيْسِ الدَّهْرِ : أي آخِرِه.
والسَّجْسُ : المَكانُ الواسِعُ الصُّلْبُ المُسْتَوي. وكذلك الفَرَسُ الطَّوِيلُ الظَّهْرِ.
__________________
(٤) ورد في غريب أبي عبيد : ١ / ٩ والتهذيب والمقاييس والمحكم والفائق : ١ / ١٨٤ والتكملة واللسان والتاج.
(٥) ورد المثلان في أمثال أبي عبيد : ٣٨٢ والتهذيب والصحاح والمحكم ومجمع الأمثال : ٢ / ١٧٩ واللسان والقاموس ، وفيها جميعاً (عُجَيْس) بالتصغير ، وروى في التاج (عجس) عن الصَّغاني ضبطه (كأمِيْرٍ) وقال : والصواب أن عُجَيْساً مُصَغَّرٌ. وورد المثل الثاني في المقاييس والأساس.
(٦) في ك : المرائض.
(٧) ضُبط الفعل في الأصول بفتح الجيم بلا تشديد ، وما أثبتناه من التسجيس المتقدم الذكر ومن ضبط المحكم
واللسان.