والكِنْفُ : وِعَاءٌ طَوِيلٌ يُجْعَلُ فيه أسْقَاطُ النَّجّارِ (٤) ونَحْوِه. وقَوْلُ عُمَرَ (٥) ـ رضي الله عنه ـ (٦) : «كُنَيْفٌ مُلِئَ عِلْماً». هو (٧) تَصْغِيْرُ ذلك.
والكَنِيْفُ : معروفٌ. وهُوَ (٨) الحَظِيْرَةُ أيضاً ، وجَمْعُه كُنُفٌ.
وأهْلُ العِرَاقِ يُسَمُّونَ ما أشْرَعُوا من أعالي دُوْرِهم : كَنِيْفاً.
وكُلُّ ما سَتَرَ شَيْئاً فهو كَنِيْفٌ له ، حتّى التُّرْس لأنَّه يَسْتُر صاحِبَه.
والنَّخْلُ تُقْطَعُ أغصانُه فَتَنْبُتُ ؛ فإذا صارَ نَحْوَ الذِّرَاع يُسَمّى الكَنِيْفَ. وتُشَبَّهُ اللِّحْيَةُ السَّوْدَاءُ المُلْتَفَّةُ بذلك فيُقال : كأنَّما لِحْيَتُه الكَنِيْفُ.
ويُقال للعَظِيْمِ اللِّحْيَةِ : إنَّه لَمُكَنَّفُ اللِّحْيَةِ ، كأنَّها العَظِيْمَةُ الأكْنَاف.
وتَرَكْتُ بَني فلانٍ يَكْتَنِفُوْنَ (٩) بالغِثَاثِ (١٠) : وذلك أنْ تَمُوْتَ مَوَاشِيهم من الهُزَال فَيَحْظُروا بالتي ماتَتْ حَوْلَ الأحْيَاءِ التي بَقِيْنَ فَيَسْتُرُونَها من الشَّمَالِ ويَكْنُفُونَها.
وكَنَفَ عن كذا : صَدَفَ عنه.
وكَنَفَ الرَّجُلُ يَكْنُفُ كَنْفاً حَسَناً : وهو أنْ يَجْعَلَ يَدَيْه على رَأْسِ القَفِيْزِ إذا كالَ الطَّعامَ يُمْسِكُ بهما الطَّعامَ ، يُقال : كِلْهُ غَيْرَ مَكْنُوْفٍ.
نكف :
النَّكْفُ : تَنْحِيَتُكَ الدُّمُوْعَ عن خَدِّكَ بإصْبَعِكَ.
__________________
(٤) كذا في الأصول ، وفي العين والمحكم واللسان : التِّجار ، وفي القاموس : التاجر.
(٥) ورد في العين وغريب أبي عبيد : ١ / ١٦٩ والتهذيب والمقاييس والصحاح والمحكم والأساس واللسان والتاج.
(٦) لم ترد جملة (رضي الله عنه) في م.
(٧) في م : وهو.
(٨) في م : وهي.
(٩) كذا في الأصل وك ، وفي م والمحكم واللسان والتاج : يتكنَّفون.
(١٠) في الأصول : بالثَّثَاث ، وما أثبتناه من المحكم واللسان والتاج.