فَإِنَّكَ يُسْتَجَابُ لَكَ الدُّعَاءُ ـ وَيَجْعَلُ اللَّهُ تَعَالَى بَيْنَكَ وَبَيْنَ اَلنَّارِ سَبْعَ خَنَادِقَ ـ كُلُّ خَنْدَقٍ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ـ وَكَتَبَ اللَّهُ لَكَ بِكُلِّ رَكْعَةٍ أَلْفَ رَكْعَةٍ ـ وَكَتَبَ اللَّهُ لَكَ بَرَاءَةً مِنَ اَلنَّارِ وَجَوَازاً عَلَى الصِّرَاطِ.
فَلَمَّا فَرَغَ [اَلنَّبِيُّ مِنْ بَيَانِ ذَلِكَ] خَرَّ سَلْمَانُ سَاجِداً لِلَّهِ تَعَالَى شُكْراً لِمَا سَمِعَ مِنَ النبي صلى الله عليه [وآله وسلم] وَصَامَ ذَلِكَ الْيَوْمَ.
باب الذبيحة في [شهر] رجب
١٤ ـ حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَاعِظُ إِمْلاَءً ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو حَامِدٍ الشَّارِكِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ ثَابِتٍ ، عَنِ اِبْنِ عَوْنٍ ، عَنْ أَبِي رَمْلَةَ :
عَنْ مِخْنَفِ بْنِ سُلَيْمٍ أَنَّ اَلنَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ وَهُوَ وَاقِفٌ بِعَرَفَةَ : إِنَّ عَلَى أَهْلِ كُلِّ بَيْتٍ كُلَّ عَامٍ أَضْحَاةً وَعَتِيرَةً ـ فَقَالَ : هَلْ تَدْرُونَ مَا الْعَتِيرَةُ فَلاَ أَدْرِي مَا أَجَابُوهُ [فَ] قَالَ : الْعَتِيرَةُ الَّتِي تُسَمُّونَهَا الرَّجَبِيَّةَ.
قَالَ اِبْنُ عَوْنٍ : قَالَ : لِيَ اِبْنُ سِيرِينَ سَلِ اَلشَّعْبِيَّ ـ إِذَا لَقِيتَهُ فِي أَيِّ يَوْمٍ يَذْبَحُ الْعَتِيرَةَ فَسَأَلْتُهُ ـ فَقَالَ اَلشَّعْبِيُّ : جِيرَانُكَ أَعْلَمُ النَّاسِ بِذَلِكَ ـ فَسَأَلْتُهُمْ فَقَالُوا : فِي الْيَوْمِ الْعَاشِرِ مِنْ رَجَبٍ.
وَهَذَا مَنْسُوخٌ بِالْأُضْحِيَّةِ فِي يَوْمِ النَّحْرِ ـ وَهُوَ الْيَوْمُ الْعَاشِرُ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ.