١١٥٨ ـ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ الْجُمَحِيُّ بِمَكَّةَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ (١) حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ:
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ جَمَعَ اللهُ هَذِهِ الْخِصَالَ كُلَّهَا فِي عَلِيٍ (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا) كَانَ وَاللهِ أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَاناً (وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ صَلَّى ـ وَعَبَدَ اللهَ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم (وَتَواصَوْا بِالْحَقِ) يَعْنِي بِالْقُرْآنِ ، ـ وَتَعَلُّمِ الْقُرْآنِ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم وَكَانَ مِنْ أَبْنَاءِ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً (وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ) يَعْنِي وَأَوْصَى مُحَمَّدٌ عَلِيّاً بِالصَّبْرِ عَنِ الدُّنْيَا وَأَوْصَاهُ بِحِفْظِ فَاطِمَةَ وَبِجَمْعِ الْقُرْآنِ بَعْدَ مَوْتِهِ وَبِقَضَاءِ دَيْنِهِ ـ وَبِغُسْلِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ وَأَنْ يَبْنِيَ حَوْلَ قَبْرِهِ حَائِطاً ـ لِئَلَّا تُؤْذِيَهُ النِّسَاءُ بِجُلُوسِهِنَّ عَلَى قَبْرِهِ ـ وَأَوْصَاهُ بِحِفْظِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ فَذَلِكَ قَوْلُهُ: (وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ) (٢).
__________________
(١) تُوُفِّيَ بِمَكَّةَ سَنَةَ بِضْعَ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ كَمَا فِي تَرْجَمَتِهِ مِنْ كِتَابِ تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ: ج ٧ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٦٢ قَالَ ابْنُ حَجَرٍ: وَهُوَ فِي طَبَقَةِ صِغَارِ شُيُوخِ النَّسَائِيِّ. وَذَكَرَهُ أَيْضاً فِي كِتَابِ لِسَانِ الْمِيزَانِ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٤١.
وَلِيُعْلَمْ أَنَّ هَاهُنَا كَانَ فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ بَيَاضٌ وَقَدْ أَتْمَمْنَا مَوَارِدَ الْبَيَاضِ وَأَكْمَلْنَا الْحَدِيثَ وَمَا قَبْلَهُ بِمَا فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ فَإِنَّهُ تَامٌّ لَا بَيَاضَ فِيهِ.
(٢) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ ، وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ وَذَيْلِ الْحَدِيثِ السَّالِفِ كَانَ بَيَاضٌ فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ وَقَدْ أَكْمَلْنَا الْحَدِيثَيْنِ وَمَلَأْنَا مَوَاضِعَ الْبَيَاضِ فِيهَا بِمَا فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ فَإِنَّهُ تَامٌّ لَا بَيَاضَ فِيهِ.