٩٧ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْعَدْنَانِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ [أَحْمَدُ] بْنُ [مُحَمَّدٍ] الشَّرْقِيُّ فِيمَا قُرِئَ عَلَيْهِ سَنَةَ : ثَمَانَ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْأَزْهَرِ [أَحْمَدُ بْنُ الْأَزْهَرِ] قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ [قَالَ] أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ الْعَلَاءِ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ.
قَالَ : وَحَدَّثَنَا حَمْدَانُ السُّلَمِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ : حَدَّثَنَا النُّعْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ (١) :
عَنْ زَيْدِ بْنِ يُثَيْعٍ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم [إِنْ] وَلَّيْتُمُوهَا أَبَا بَكْرٍ فَزَاهِدٌ فِي الدُّنْيَا رَاغِبٌ فِي الْآخِرَةِ ـ وَفِي جِسْمِهِ ضَعْفٌ وَإِنْ وَلَّيْتُمُوهَا عُمَرَ فَقَوْيٌّ أَمِينٌ ـ لَا تَأْخُذُهُ فِي اللهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ ـ وَإِنْ وَلَّيْتُمُوهَا عَلِيّاً يُقِيمُكُمْ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (٢).
__________________
(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ غَيْرَ أَنَّ فِيهَا : «عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ». وَهَاهُنَا وَقَعَ التَّصْحِيفُ وَالْحَذْفُ فِي السَّنَدِ فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ.
وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ ابْنُ عَسَاكِرَ بِسَنَدِهِ عَنْ أَبِي حَامِدِ بْنِ الشَّرْقِيِّ تَحْتَ الرقم : (١١٢١) مِنْ تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ : ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٩١ ط ٢.
(٢) هَذَا الْحَدِيثُ مَعَ الْأَحَادِيثِ الثَّلَاثَةِ الْآتِيَةِ يَشْتَرِكَانِ فِي نَكَارَةِ الْمَتْنِ ، وَكَوْنِ مَتْنِهَا مِنْ مُخْتَلَقَاتِ الْقَوْمِ ، وَهَذَا أَمْرٌ ظَاهِرٌ قَدْ بَلَغَ مِنَ الظُّهُورِ مَرْتَبَةً بِحَيْثُ حَكَمَ بِنَكَارَتِهِ مَنْ تَوَغَّلَ فِي الْعَصَبِيَّةِ وَالْمُحَامَاةِ لِهَاضِمِي أَهْلِ الْبَيْتِ مِثْلُ الْحَافِظِ الذَّهَبِيِّ فَإِنَّهُ قَالَ فِي تَلْخِيصِ الْمُسْتَدْرَكِ : ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٧٠ حَيْثُ قَالَ الْحَاكِمُ : صَحِيحٌ. قُلْتُ : [بَلْ] ضَعِيفٌ [وَابْنُ مَرْزُوقٍ وَإِنِ اخْتُلِفَ فِيهِ قَوْلُ] ابْنِ مَعِينٍ وَقَدْ أَخْرَجَ لَهُ مُسْلِمٌ ، لَكِنَّ هَذَا الْخَبَرَ مُنْكَرٌ.
أَقُولُ : وَأَدْرَجَهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي الْوَاهِيَاتِ كَمَا فِي ذَيْلِ الْخِلَافَةِ مِنْ مُنْتَخَبِ كَنْزِ الْعُمَّالِ بِهَامِشِ مُسْنَدِ أَحْمَدَ : ج ٢ ـ ١٩١. وَلْيُعْلَمْ أَنَّ مَا بَيْنَ الْمَعْقُوفَيْنِ لَمْ يَكُنْ فِي النُّسْخَةِ بَلْ كَانَ مَحَلُّهُ بَيَاضاً وَاقْتَطَفْنَاهُ مِنْ تَرْجَمَةِ الرَّجُلِ ، فَمَنْ شَكَّ فِيهِ فَلْيُعْرِضْ عَنْهُ وَيَأْخُذْ بِبَقِيَّةِ الْكَلَامِ.
وَأَمَّا مِنْ حَيْثُ السَّنَدِ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهَا عِنْدَ الْقَوْمِ جِهَةُ ضَعْفٍ وَيَكْفِينَا لِضَعْفِ الْأَوَّلِ وَالثَّانِي اشْتِمَالُهُمَا مِنْ حَيْثُ السَّنَدِ عَلَى يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ الَّذِي اتَّفَقَتْ أَئِمَّةُ الْقَوْمِ عَلَى ضَعْفِهِ وَكَوْنِهِ مِنَ الْكَذَّابِينَ قَالَ فِي تَرْجَمَتِهِ مِنْ كِتَابِ تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ : ج ١١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٢٦١ : قَالَ أَحْمَدُ : كَذَّابٌ يَضَعُ الْحَدِيثَ. وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ : الضَّعْفُ عَلَى رِوَايَاتِهِ بَيِّنٌ ، وَأَحَادِيثُهُ مَوْضُوعَاتٌ. رَاجِعِ التَّرْجَمَةَ فَإِنَّهَا مَشْحُونَةٌ بِأَمْثَالِ هَذِهِ التَّعْبِيرَاتِ مِنْ أَكَابِرِ الْقَوْمِ ، وَهَذَا الَّذِي قِيلَ فِيهِ يُغْنِيكَ عَمَّا