أَقُولُ : مَا بَيْنَ الْمَعْقُوفَيْنِ قَدْ أَسْقَطَهُ الْمُبْطِلُونَ مِنَ النُّسْخَةِ الظَّاهِرِيَّةِ ـ وَهُوَ مَوْجُودٌ فِي الْأَزْهَرِيَّةِ وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً بِسَنَدِهِ عَنْ أَبِي رَافِعٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْمَاهْيَارِ كَمَا فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ : ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ١٩٠.
وَقَرِيباً مِنْ حَدِيثِ أَبِي رَافِعٍ هَذَا رَوَاهُ أَيْضاً الْحَافِظُ ابْنُ عَسَاكِرَ بِسَنَدِهِ عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ تَحْتَ الرقم :
(١٣٧) مِنْ تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ : ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٩٩ ط ٢.
وَأَشَارَ إِلَيْهِ أَيْضاً الْبُخَارِيُّ فِي تَرْجَمَةِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَسَدِيِّ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ فِي تَرْجَمَةِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللهِ مِنْ كِتَابِ الْكَامِلِ : ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ١٦٤٩ ، ط بيروت :
وَهَذَا الْحَدِيثُ الَّذِي ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ لِعَبَّادٍ هَذَا سَمِعَ مِنَ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَلِيٍّ [عَلَيْهِ السَّلَامُ] : لَمَّا نَزَلَتْ : (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ).
وَأَيْضاً قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ : أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَعْفَرٍ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بُنْدَارَ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْعَتِيقِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ ، أَنْبَأَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُحَمَّدِيُّ أَنْبَأَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ :
عَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ : قَاعِداً بَعْدَ مَا بَايَعَ النَّاسُ أَبَا بَكْرٍ ، فَسَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ يَقُولُ لِلْعَبَّاسِ : أَنْشُدُكَ اللهَ هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمَعَ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَأَوْلَادَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَجَمَعَكُمْ دُونَ قُرَيْشٍ ، فَقَالَ : يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ إِنَّهُ لَمْ يَبْعَثِ اللهُ نَبِيّاً إِلَّا جَعَلَ لَهُ مِنْ أَهْلِهِ أَخاً وَوَزِيراً وَوَصِيّاً وَخَلِيفَةً فِي أَهْلِهِ ، فَمَنْ مِنْكُمْ يُبَايِعُنِي عَلَى أَنْ يَكُونَ أَخِي وَوَزِيرِي وَوَصِيِّي وَخَلِيفَتِي فِي أَهْلِي! فَلَمْ يَقُمْ مِنْكُمْ أَحَدٌ ، فَقَالَ : يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ كُونُوا فِي الْإِسْلَامِ رُءُوساً وَلَا تَكُونُوا أَذْنَاباً ، وَاللهِ لَيَقُومَنَّ قَائِمُكُمْ أَوْ لَتَكُونَنَّ فِي غَيْرِكُمْ ثُمَّ لَتَنْدَمُنَّ! فَقَامَ عَلِيٌّ مِنْ بَيْنِكُمْ فَبَايَعَهُ عَلَى مَا شَرَطَ لَهُ وَدَعَا إِلَيْهِ ، أَتَعْلَمُ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :نَعَمْ!!!