٤٨٦ ـ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ إِمْلَاءً (١) قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْخَزَّازُ [حَدَّثَنَا] الْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحِيرِيُ (٢) [حَدَّثَنَا] الْقَاسِمُ بْنُ خَلِيفَةَ [حَدَّثَنَا] حَمَّادُ بْنُ سَوَّارٍ ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَزَوَّرِ ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ :
عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ (٣) قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم يَقُولُ لِعَلِيٍّ : يَا عَلِيُّ إِنَّ اللهَ زَيَّنَكَ بِزِينَةٍ ـ لَمْ يُزَيِّنِ الْعِبَادَ بِأَحْسَنَ مِنْهَا ، بَغَّضَ إِلَيْكَ الدُّنْيَا ، وَزَهَّدَكَ فِيهَا ، وَحَبَّبَ إِلَيْكَ الْفُقَرَاءَ فَرَضِيتَ بِهِمْ أَتْبَاعاً ـ وَرَضُوا بِكَ إِمَاماً. الْحَدِيثَ.
__________________
(١) هُوَ مُتَرْجَمٌ تَحْتَ الرقم : (٨٩٠) مِنْ مُنْتَخَبِ السِّيَاقِ الْوَرَقِ ٧٨ ـ ب ـ وَفِي ط ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٩٨ ـ وَقَرِيبٌ مِنْهُ فِي تَارِيخِ بَغْدَادَ : ج ١٠ ـ ١٩٨ تَحْتَ الرقم : (٥٣٤٣) ـ قَالَ :
عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بامويه الْأَصْبَهَانِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ الصُّوفِيُّ مِنْ كِبَارِ مَشَايِخِ نَيْسَابُورَ ، وَوُجُوهِ الْمُحَدِّثِينَ مِنْ أَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ ، حَسَنِ الِاعْتِقَادِ وَالسِّيرَةِ وَالطَّرِيقَةِ.
صَحِبَ أَبَا سَعِيدِ بْنَ الْأَعْرَابِيِّ بِمَكَّةَ ، وَأَبَا الْحَسَنِ الْبُوسَنْجِيَّ بِنَيْسَابُورَ ، وَأَخَذَ الطَّرِيقَةَ عَنْهُمَا ، وَأَدْرَكَ الْأَسَانِيدَ الْعَالِيَةَ بِنَيْسَابُورَ وَهَرَاتَ وَالْجِبَالَ وَالْعِرَاقَ وَالْحِجَازَ ، فَسَمِعَ بِنَيْسَابُورَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانِ ، وَالْأَصَمِّ وَأَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الصِّبْغِيِّ وَأَبِي حَامِدٍ الْمُقْرِي وَطَبَقَتِهِمْ ، وَبِمَكَّةَ مِنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ وَابْنِ فِرَاسٍ وَابْنِ فَرْضَخٍ الْإِخْمِيمِيِّ وَأَبِي رَجَاءٍ مُحَمَّدِ بْنِ حَامِدٍ التَّمِيمِيِّ وَطَبَقَتِهِمْ.
عَاشَ حَتَّى صَارَتِ الرِّحْلَةُ إِلَيْهِ وَأَمْلَى فِي دَارِ السُّنَّةِ ، وَسَمِعَ مِنْهُ الْمَشَايِخُ ، وَانْتَخَبَ عَلَيْهِ الْحُفَّاظُ مِثْلُ أَبِي بَكْرٍ الْحَافِظِ وَطَبَقَتِهِ ، حَدَّثَ نَيِّفاً وَأَرْبَعِينَ سَنَةً عَلَى الصِّحَّةِ وَالِاسْتِقَامَةِ ، وَكُفَّ فِي آخِرِ عُمُرِهِ.
وَكَانَ مَوْلِدُهُ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ ، وَوَفَاتُهُ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ.
[حَدَّثَ عَنْهُ] زَيْنُ الْإِسْلَامِ أَبُو الْقَاسِمِ وَأَبُو سَعْدِ بْنُ رَامِشَ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي زَكَرِيَّا ، وَأَبُو السَّنَابِلِ وَأَبُو سَعْدٍ الصَّفَّارُ ، وَالْمُؤَذِّنُ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَفٍ وَأَبُو عَمْرٍو السُّلَمِيُّ وَعُثْمَانُ الْمَحْمِّيُّ وَالطَّبَقَةُ.
(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ وَيَحْتَمِلُهُ أَيْضاً رَسْمُ الْخَطِّ ، مِنَ الْكِرْمَانِيَّةِ وَلَكِنْ رَسْمُ خَطِّهَا إِلَى «الْحِيرِيِّ» أَقْرَبُ مِنْهُ إِلَى «الْحِمْيَرِيِّ».
(٣) هَذَا هُوَ الصَّوَابُ الْمُوَافِقُ لِلنُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ. وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ : «عَنْ عَمَّارِ بْنِ مُوسَى».
وَكُتِبَ فِي هَامِشِهِ هَكَذَا : «يَاسِرٍ» خ». وَهُوَ الصَّوَابُ