ذِي قَالَ : هَذَا إِبْلِيسُ الْأَبَالِسَةِ سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ يُرِيَنِيهِ ، وَمَا رَآهُ أَحَدٌ قَطُّ فِي هَذِهِ الْخِلْقَةِ غَيْرِي وَغَيْرُكَ. قَالَ : فَعَدَوْتُ فِي أَثَرِهِ فَرَأَيْتُهُ عِنْدَ أَحْجَارِ الزَّيْتِ فَأَخَذْتُ بِمَجَامِعِهِ وَضَرَبْتُ بِهِ الْبَلَاطَ ـ وَقَعَدْتُ عَلَى صَدْرِهِ ، فَقَالَ : مَا تَشَاءُ يَا عَلِيُّ قُلْتُ : أَقْتُلُكَ. قَالَ : إِنَّكَ لَنْ تُسَلَّطَ عَلَيَّ. قُلْتُ : لِمَ قَالَ : لِأَنَّ رَبَّكَ أَنْظَرَنِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ، خَلِّ عَنِّي يَا عَلِيُ (١) فَإِنَّ لَكَ عِنْدِي وَسِيلَةً لَكَ وَلِأَوْلَادِكَ. قُلْتُ : مَا هِيَ قَالَ : لَا يُبْغِضُكَ وَلَا يُبْغِضُ وُلْدَكَ أَحَدٌ ـ إِلَّا شَارَكْتُهُ فِي رَحِمِ أُمِّهِ ، أَلَيْسَ اللهُ قَالَ : (وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ)!!!
وفيه [ورد أيضا] عن عبادة بن الصامت ، وأبي سعيد الخدري. رواه الجنابي عن ابن واصل(٢).
والرواية في هذا الباب كثيرة وهي في كتاب طيب الفطرة في حب العترة مشروحة.
٤٧٧ ـ أَخْبَرَنِي أَبُو سَعْدِ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْكُهَيْلِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَسَّانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ كَثِيرٍ :
__________________
وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَبُّويَهْ أَبُو مَنْصُورٍ الْفَقِيهُ الْأَبِيوَرْدِيُّ حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ السَّعْدِيِّ وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْعَنَزِيِّ.
رَوَى عَنْهُ أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْهَمَذَانِيُّ وَالْقَاضِي أَبُو زُرْعَةَ رَوْحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الرَّازِيُّ.
(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ : «فَدَعْنِي يَا عَلِيُّ».
(٢) كذا في النسخة الكرمانية ولعل الصواب : «الجعابي» والنسخة اليمنية أيضا رسم خطها غير واضح ويمكن أن يقرأ : «الجاري» كما يساعد أيضا أن يقرأ «العبادي»
ولحديث عبادة وأبي سعيد الخدري شواهد كثيرة يجدها الباحث تحت الرقم : (٧٣٥) وما حوله من ترجمة أمير المؤمنين في تاريخ دمشق : ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٢٣ ط ٢.
ورواه أيضا الجزري تحت الرقم : (١٣) من كتاب أسنى المطالب صلي الله عليه وآله وسلم ٥٩ والحموئي في الباب : (٢٢) من كتاب فرائد السمطين : ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٣٤ ، ط بيروت.