عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، قَالَ أَمَرَ عُمَرُ عَلِيّاً أَنْ يَقْضِيَ بَيْنَ رَجُلَيْنِ فَقَضَى بَيْنَهُمَا (١) فَقَالَ الَّذِي قَضَى عَلَيْهِ: هَذَا الَّذِي يَقْضِي بَيْنَنَا وَكَأَنَّهُ ازْدَرَى عَلِيّاً ، فَأَخَذَ عُمَرُ بِتَلْبِيبِهِ ـ فَقَالَ : وَيْلَكَ (٢) وَمَا تَدْرِي مَنْ هَذَا هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، هَذَا مَوْلَايَ وَمَوْلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ ـ فَمَنْ لَمْ يَكُنْ مَوْلَاهُ فَلَيْسَ بِمُؤْمِنٍ!!!
__________________
(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ : «أَنْ يَقْضِيَ بَيْنَ اثْنَيْنِ فَقَضَى بَيْنَهُمَا».
(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ : «فَأَخَذَ عُمَرُ بِتَلَابِيبِهِ فَقَالَ : وَيْحَكَ».
وَقَرِيباً مِنْهُ رَوَاهُ الْخُوَارِزْمِيُّ بِأَسَانِيدَ فِي أَوَاخِرِ الْفَصْلِ الرَّابِعَ عَشَرَ مِنْ كِتَابِهِ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ صلي الله عليه وآله وسلم ٩٧ ط الْغَرِيِّ قَالَ. وَأَخْبَرَنَا الْعَلَّامَةُ فَخْرُ خُوَارِزْمَ أَبُو الْقَاسِمِ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ الْخُوَارِزْمِيُّ [قَالَ :] أَخْبَرَنَا الْأُسْتَاذُ الْأَمِينُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مَرْوَكَ الرَّازِيُّ أَخْبَرَنِي الْحَافِظُ أَبُو سَعِيدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّمَّانُ أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْقُرَشِيُّ الصَّبَّاغُ بِالْكُوفَةِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّكُونِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي الْحَضْرَمِيُّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْمُحَارِبِيُّ حَدَّثَنِي حُسَيْنٌ الْأَشْقَرُ عَنْ قَيْسٍ عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ :
عَنْ سَالِمٍ قَالَ : قِيلَ لِعُمَرَ : نَرَاكَ تَصْنَعُ بِعَلِيٍّ شَيْئاً لَا نَرَاكَ تَصْنَعُهُ بِأَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّهُ مَوْلَايَ.
وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ هَذَا أَخْبَرَنِي طَاهِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سِمْعَانَ الْجَوَالِيقِيُّ ـ بِعَسْكَرِ مُكْرِمٍ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ [قَالَ :] حَدَّثَنِي أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَسْكَرِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمْرٌو حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الزُّبَيْدِيُّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَيَّانَ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ : جَاءَ أَعْرَابِيَّانِ إِلَى عُمَرَ يَخْتَصِمَانِ [إِلَيْهِ] فَقَالَ عُمَرُ : يَا أَبَا الْحَسَنِ اقْضِ بَيْنَهُمَا. فَقَضَى عَلِيٌّ عَلَى أَحَدِهِمَا فَقَالَ الْمَقْضِيُّ عَلَيْهِ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَذَا يَقْضِي بَيْنَنَا! فَوَثَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ فَأَخَذَ بِتَلَابِيبِهِ ثُمَّ قَالَ : وَيْحَكَ مَا تَدْرِي مَنْ هَذَا هَذَا مَوْلَايَ وَمَوْلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ وَمَنْ لَمْ يَكُنْ مَوْلَاهُ فَلَيْسَ بِمُؤْمِنٍ!! وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ هَذَا أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ بِبَغْدَادَ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ [قَالَ :] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخُصَيْبِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي إِسْرَائِيلَ قَالَ :
نَازَعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَجُلاً فِي مَسْأَلَةٍ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : بَيْنِي وَبَيْنَكَ هَذَا الْجَالِسُ ـ وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ ـ فَقَالَ الرَّجُلُ : مَنْ هَذَا الهن! فَنَهَضَ عُمَرُ عَنْ مَجْلِسِهِ فَأَخَذَ بِأُذُنَيْهِ حَتَّى أَشَالَهُ مِنَ الْأَرْضِ وَقَالَ لَهُ: وَيْلَكَ أَتَدْرِي مَنْ صَغَّرْتَ هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مَوْلَايَ وَمَوْلَى كُلِّ مُسْلِمٍ.