أَقُولُ :
لَمْ نَظْفَرْ بِرِوَايَةِ أَبِي نُعَيْمٍ بَعْدُ ، وَأَمَّا ابْنُ عَسَاكِرَ فَإِنَّهُ رَوَاهَا فِي الْحَدِيثِ : (٩٠٩) مِنْ تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَلَوِيُّ قَالَ : قَرَأْتُ عَلَى عَمِّيَ الشَّرِيفِ أَبِي الْبَرَكَاتِ عَقِيلِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، قُلْتُ لَهُ : أَخْبَرَكُمُ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي كَامِلٍ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ حَمْزَةَ السُّلَمِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ هِشَامِ بْنِ سَوَّارٍ الْعَبْسِيُّ الدَّارَانِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ الْبَيْرُوتِيُّ أَنْبَأَنَا جَبْرُونُ بْنُ عِيسَى بْنِ يَزِيدَ الْبَلَوِيُّ بِمِصْرَ ، أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُ قَالَ :
قَعَدَ الْعَبَّاسُ وَشَيْبَةُ صَاحِبُ الْبَيْتِ يَفْتَخِرَانِ ، فَقَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ : أَنَا أَشْرَفُ مِنْكَ أَنَا عَمُّ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَوَصِيُّ أَبِيهِ وَسَاقِي الْحَجِيجِ. فَقَالَ شَيْبَةُ : أَنَا أَشْرَفُ مِنْكَ أَنَا أَمِينُ اللهِ عَلَى بَيْتِهِ وَخَازِنُهُ ، أَفَلَا ائْتَمَنَكَ كَمَا ائْتَمَنَنِي! فَهُمَا عَلَى ذَلِكَ يَتَشَاجَرَانِ حَتَّى أَشْرَفَ عَلَيْهِمَا عَلِيٌّ فَقَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ : عَلَى رِسْلِكَ يَا ابْنَ أَخِ. فَوَقَفَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ : إِنَّ شَيْبَةَ فَاخَرَنِي فَزَعَمَ أَنَّهُ أَشْرَفُ مِنِّي. فَقَالَ : فَمَا قُلْتَ لَهُ قَالَ : قُلْتُ لَهُ : أَنَا عَمُّ رَسُولِ اللهِ وَوَصِيُّ أَبِيهِ وَسَاقِي الْحَجِيجِ أَنَا أَشْرَفُ مِنْكَ. فَقَالَ لِشَيْبَةَ : مَا ذَا قُلْتَ لَهُ أَنْتَ يَا شَيْبَةُ قَالَ : قُلْتُ لَهُ : أَنَا أَشْرَفُ مِنْكَ ، أَنَا أَمِينُ اللهِ عَلَى بَيْتِهِ وَخَازِنُهُ أَفَلَا ائْتَمَنَكَ ـ ز َادَ الْعَلَوِيُّ : اللهُ عَلَيْهِ. وَقَالا : ـ كَمَا ائْتَمَنَنِي! قَالَ : فَقَالَ لَهُمَا : اجْعَلَا لِي مَعَكُمَا مَفْخَراً. قَالا : نَعَمْ. قَالَ : فَأَنَا أَشْرَفُ مِنْكُمَا ، أَنَا أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِالْوَعِيدِ مِنْ ذُكُورِ هَذِهِ الْأُمَّةِ ، وَهَاجَرَ وَجَاهَدَ. فَانْطَلَقُوا ـ زَادَ الْعَلَوِيُّ : ثَلَاثَتُهُمْ ـ إِلَى النَّبِيِّ فَجَثَوْا بَيْنَ يَدَيْهِ فَأَخْبَرَ [هُ] كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ بِمَفْخَرِهِ. ، فَمَا أَجَابَهُمُ النَّبِيُّ بِشَيْءٍ ، فَانْصَرَفُوا عَنْهُ ، فَنَزَلَ الْوَحْيُ ـ زَادَ الْعَلَوِيُّ : عَلَيْهِ ـ بَعْدَ أَيَّامٍ فِيهِمْ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ ثَلَاثَتِهِمْ حَتَّى أَتَوْهُ فَقَرَأَ عَلَيْهِمْ : (أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) إِلَى آخِرِ الْعَشْرِ قَرَأَهَا [ظ] أَبُو مَعْمَرٍ.
وَرَوَاهُ أَيْضاً الْحَمُّوئِيُّ فِي الْحَدِيثِ : (١٧٠) فِي الْبَابِ : (٤١) مِنْ فَرَائِدِ السِّمْطَيْنِ : ج ١ ، ط ٢٠٣ ط بيروت قَالَ :
أَخْبَرَنِي شَيْخُنَا مَجْدُ الدِّينِ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ أَبِي الثَّنَاءِ بْنِ مَوْدُودٍ إِجَازَةً ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْمُجِيبِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ زُهَيْرٍ الْحَرْبِيُّ إِجَازَةً ، عَنْ أَبِي الْفَضْلِ مُحَمَّدِ بْنِ نَاصِرٍ السَّلَامِيِّ إِجَازَةً ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ مَاشَاذَةَ إِجَازَةً عَنِ الصَّاحِبِ الْأَجَلِّ السَّعِيدِ نِظَامِ الْمُلْكِ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِسْحَاقَ إِجَازَةً بِجَمِيعِ مَسْمُوعَاتِهِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْحَدَّادُ سَمَاعاً عَلَيْهِ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ سَبْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا الْحَافِظُ أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَصْفَهَانِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَحْمُودٍ [كَذَا] الْمِصْرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا حَبْرُونُ بْنُ عِيسَى ...