قَبِيلَةٍ ، مِنْ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ عُتْبَةُ ، وَشَيْبَةُ ابْنَا رَبِيعَةَ ، وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ ، وَمِنْ بَنِي نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ طُعْمَةُ بْنُ عَدِيٍّ وَجُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ وَالْحَرْثُ بْنُ عَامِرِ بْنِ نَوْفَلٍ ، وَمِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ بْنِ قُصَيٍّ النَّضْرُ بْنُ الْحَرْثِ بْنِ كَلَدَةَ ، وَمِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى أَبُو الْبَخْتَرِيِّ بْنُ هِشَامٍ وَزَمْعَةُ بْنُ الْأَسْوَدِ بْنِ الْمُطَّلِبِ وَحَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ ، وَمِنْ بَنِي مَخْزُومٍ أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ ، وَمِنْ بَنِي سَهْمٍ نَبِيهٌ وَمُنَبِّهٌ ابْنَا الْحَجَّاجِ ، وَمِنْ بَنِي جَمْحٍ أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ أَوْ مَنْ كَانَ مِنْهُمْ وَغَيْرُهُمْ مِمَّنْ لَا يُعَدُّ مِنْ قُرَيْشٍ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ قَدْ كَانَ مِنْ أَمْرِهِ مَا قَدْ رَأَيْتُمْ [وَ] إِنَّا وَاللهِ مَا نَأْمَنُهُ عَلَى الْوُثُوبِ عَلَيْنَا ـ بِمَنْ قَدِ اتَّبَعَهُ مِنْ غَيْرِنَا ، فَأَجْمِعُوا فِيهِ رَأْياً وَتَشَاوَرُوا ، ثُمَّ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ : احْبِسُوهُ فِي الْحَدِيدِ وَغَلِّقُوا عَلَيْهِ بَاباً ، ثُمَّ تَرَبَّصُوا بِهِ مَا أَصَابَ أَشْبَاهَهُ مِنَ الشُّعَرَاءِ ـ الَّذِينَ [كَانُوا] قَبْلَهُ [مِثْلَ] زُهَيْرٍ ، وَنَابِغَةَ وَمَنْ مَضَى مِنْهُمْ مِنْ هَذَا الْمَوْتِ [كَذَا] حَتَّى يُصِيبَهُ مِنْهُ مَا أَصَابَهُمْ. فَقَالَ الشَّيْخُ النَّجْدِيُّ : لَا وَاللهِ مَا هَذَا لَكُمْ بِرَأْيٍ ـ وَاللهِ لَئِنْ حَبَسْتُمُوهُ كَمَا تَقُولُونَ لَخَرَجَ أَمْرُهُ مِنْ وَرَاءِ الْبَابِ ـ الَّذِي أَغْلَقْتُمْ دُونَهُ إِلَى أَصْحَابِهِ ، فَلَأَوْشَكُوا أَنْ يَثِبُوا عَلَيْكُمْ فَيَنْتَزِعُونَهُ مِنْ أَيْدِيكُمْ ـ ثُمَّ يُكَابِرُوكُمْ بِهِ حَتَّى يَغْلِبُوكُمْ عَلَى أَمْرِكُمْ ، مَا هَذَا لَكُمْ بِرَأْيٍ فَانْظُرُوا فِي غَيْرِهِ.
ثُمَّ تَشَاوَرُوا ، ثُمَّ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ : نُخْرِجُهُ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِنَا فَنَنْفِيهِ مِنْ بَلَدِنَا ، فَإِذَا خَرَجَ عَنَّا فَوَ اللهِ مَا نُبَالِي أَيْنَ يَذْهَبُ ـ وَلَا حَيْثُ وَقَعَ (١) [إِذَا] غَابَ عَنَّا أَذَاهُ ـ وَفَرَغْنَا مِنْهُ وَأَصْلَحْنَا أَمْرَنَا وَأُلْفَتَنَا كَمَا كَانَتْ. قَالَ الشَّيْخُ النَّجْدِيُّ : لَا وَاللهِ مَا هَذَا لَكُمْ بِرَأْيٍ ـ أَلَمْ تَرَوْا إِلَى حُسْنِ حَدِيثِهِ وَحَلَاوَةِ مَنْطِقِهِ ـ وَغَلَبَتِهِ عَلَى قُلُوبِ الرِّجَالِ بِمَا يَأْتِي بِهِ ، وَاللهِ لَوْ فَعَلْتُمْ ذَلِكَ ـ مَا أَمِنْتُمْ
__________________
(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ : «مَا نُبَالِي إِلَى أَيْنَ يَذْهَبُ وَإِلَى حَيْثُ وَقَعَ ...».