قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    شواهد التنزيل لقواعد التفضيل [ ج ١ ]

    شواهد التنزيل لقواعد التفضيل [ ج ١ ]

    129/584
    *

    ١٣٩ ـ حَدَّثُونَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ السَّبِيعِيِّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَصْنَاعِيُ (١) قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَرْقَدٍ الْأَسَدِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ ظَهِيرٍ قَالَ : حَدَّثَنِي السُّدِّيُ (٢) فِي حَدِيثِ الْغَارِ ، قَالَ :

    فَأَتَى غَارَ ثَوْرٍ ، وَأَمَرَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَنَامَ عَلَى فِرَاشِهِ ـ فَانْطَلَقَ النَّبِيُّ [صلي الله عليه وآله وسلم] ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فِي طَلَبِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ : قَدْ خَرَجَ ، فَخَرَجَ فِي أَثَرِهِ ـ فَسَمِعَ النَّبِيُّ [ص] وَطْءَ أَبِي بَكْرٍ خَلْفَهُ ـ فَظَنَّ أَنَّهُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَأَسْرَعَ ـ فَكَرِهَ أَبُو بَكْرٍ أَنْ يَشُقَّ عَلَى النَّبِيِّ فَتَكَلَّمَ فَعَلِمَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم كَلَامَهُ ـ فَانْطَلَقَا حَتَّى أَتَيَا الْغَارَ ، فَلَمَّا أَرَادَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم أَنْ يَدْخُلَ دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ قَبْلَهُ ـ فَلَمَسَ بِيَدِهِ مَخَافَةَ أَنْ يَكُونَ دَابَّةٌ أَوْ حَيَّةٌ أَوْ عَقْرَبٌ يُؤْذِي النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم فَلَمَّا لَمْ يَجِدْ شَيْئاً قَالَ لِرَسُولِ اللهِ ادْخُلْ ـ فَدَخَلَ وَكَانَتْ عُيُونُ الْمُشْرِكِينَ يَخْتَلِفُونَ ـ يَنْظُرُونَ إِلَى عَلِيٍّ نَائِماً عَلَى فِرَاشِ رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم وَعَلَيْهِ بُرْدٌ لِرَسُولِ اللهِ أَخْضَرُ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ شُدُّوا عَلَيْهِ. فَقَالُوا : الرَّجُلُ نَائِمٌ وَلَوْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَهْرُبَ لَهَرَبَ ، وَلَكِنْ دَعُوهُ حَتَّى يَقُومَ فَتَأْخُذُوهُ أَخْذاً. فَلَمَّا أَصْبَحَ قَامَ عَلِيٌّ فَأَخَذُوهُ فَقَالُوا : أَيْنَ صَاحِبُكَ قَالَ : مَا أَدْرِي. فَأَيْقَنُوا أَنَّهُ قَدْ تَوَجَّهَ إِلَى يَثْرِبَ وَأَنْزَلَ اللهُ فِي عَلِيٍّ : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ) الْآيَةَ.

    __________________

    (١) وَيَحْتَمِلُ رَسْمُ الْخَطِّ أَنْ يُقْرَأَ أَيْضاً «الْأَصْنَامِيُّ».

    (٢) هَذَا هُوَ الصَّوَابُ الْمَذْكُورُ فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ : «السدني».