قال رؤبة :
فقلت لو عمّرت عمر الحسل |
|
أو عمر نوح زمن الفطحل |
والصتعل تمر يحلب عليه لبن والهدمل من الرمل المستوي ، والهدمل بلد ، والهزبر من صفة الأسد ، والسبطر الطويل ، وعلابط وعلبط الغليظ من اللبن ، قال الراجز :
ما راعني إلا جناح هابطا |
|
على البيوت قوطت العلابطا |
والقوط القطيع من الغنم ، وإنما أراد القطيع الضخم ، والعجلط والعجالط والعكلط اللبن الخاثر ، والدودم والدوادم قال أبو عبيدة صمغ ، وقال بعضهم صمغ السمر والعرنتن نبات والجندل والجنادل ؛ وهو جمع الجندل وهو الصخر ، ومثله ذلاذل وذلذل ؛ وهو ما تخرق من أسفل القميص فناس من نواحيه ناس بالشيء إذا تعلق واضطرب.
هذا باب ألحقته الزوائد من بنات الأربعة غير الفعل
اعلم أن هذا الباب يشتمل على ما لحقته الزوائد من بنات الأربعة ، وكانت الزوائد التي لحقته تنقسم قسمين : أحدهما ملحق بذوات الخمسة ، والآخر غير ملحق بها ، فإما الملحق بها فهو ما كان على خمسة أحرف فيها زائد واحد ، وكان نظم سواكنه ومتحركاته على نظم سواكن ما لحق به ، ومتحركاته ، ولم يكن الزائد الذي فيه واو مضموم ما قبلها ولا ياء مكسور ، ما قبلها ، ولا الفاء ، وذلك نحو عميثل ملحق بسفرجل بزيادة الباء عليها ، وجحنفل ملحق به بزيادة النون.
وفردوس ملحق بجردجل بزيادة الواو ، وأنت تقف على الملحق من هذا الباب باستقرائه وتأمل كلام سيبويه ، وقياسه بأيسر الفكر إن شاء الله ، وأما غير الملحق فهو ما لم يكن على نظم متحركات بنات الخمسة وسواكنها وعدتها ، وكان فيها ياء مكسور ما قبلها أو مضموم ما قبلها ، أو ألف نحو عنقود وقربوس وقمحدوة ، وما أشبه ذلك ، وقد يتفق في ذوات الأربعة التي لحقتها الزوائد في الملحق منها وغير الملحق. أن يشاركها ذوات الثلاثة في البناء الذي بنيت عليه بزائد ، ومثلها من زوائد الثلاثة قلنسوة والنون في قلنسوة زائدة إلا أنها قد جعلت بمنزلة الحاء في قحدوة ، والحاء أصلية ، وذكر سيبويه المنجنون ببناءين مختلفين ؛ فقال في موضع من هذا الباب فعللول ، وقال بعده بقليل فعنلول فجعل النون الأولى زائدة ، فإما القول الأول فيوجب أن يكون من ذوات الأربعة لأن الميم أصلية ، والميم الأولى أصلية ، والجيم وإحدى