|
تِلْكَ السنَةِ دَخَلَ الجَنّةَ ، أوْ فِي غَيْرِها ماتَ(١) شَهْيداً»(٢). |
ورَوُيْتُ : «الجُمُعَةُ ، أوْ في غَيْرِ ذلِكَ الشهْرِ ، أوْ في تِلْكَ السنَةِ دَخَلَ الجَنّةَ».
فـصل
فيما نذكر من المحاسبة(٣) أواخر كلّ ليلة.
يُستحّب للاِنسان اذا استيقظ من المنام ، أن يسجد شكراً لله جلّ جلاله ، على ما تفضّل به عليه من الاِنعام.
فقد روينا : أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أفضل الرُسل ، كان يفعل ذلك ، وهو قدوة لاَهل الاِسلام.
أقول : ثم يجلس بين يدي مولاه ، الذي أنشأه وربّاه ، ومكّنه من مساعدة دنياه وأُخراه ولو ساعة واحدة أواخر كلّ ليلة ويحاسب ملكي الليل كما يحاسب ملكي النهار ، ويجتهد في تطهير صحيفته من الآثام والآصار ، فإن شاء فليقل :
|
سَلامُ اللهِ جَلّ جَلالُهُ ، وَسَلامُ خاصّتِهِ ، وسَلامي عَلَيْكُما أيّها المَلَكانِ الحافِظانِ ، أسْتَودِعُكُما اللهَ جَلّ جَلاَلُهُ ، وأقْرَءُ عَلَيْكُما السلامَ ، وأتَوجّهُ إليكُما بِالله المُنعِمِ عَلَيكُما أنْ تُشَرّفاني بِجَوابِ التسْليمِ ، وتُساعِداني عَلى سُلُوكِ السَبيلِ المُستَقيمِ ، وتَشَفّعا إلى مَولاكُما الحَليمِ |
__________________
(١) من قوله : «تلك الجمعة ...» إلى هنا لم يرد في «ر».
(٢) عنه بحار الاَنوار ٨٦ / ٢٦٧ ح ٣٨ باختلاف يسير.
(٣) في «ط» : فـصل في المحاسبة.