كُنتُمْ تَعْمَلونَ)(١)»(٢).
وأمّا موضع جلوس الملكين الحافظين.
[٣] فرواه أبو عمرو (٣) الزاهد صاحب ثعلب(٤) ـ وجدته في نسخة عتيقة ظاهر حالها أنّها(٥) كتبت في حياته ، وقد كانت في خزانة الحافظ الخليفة بمصر ـ فقال ما هذا لفظه : قال أبو عمرو (٦) : أخبرني العطا عن الصباحي بإسناد(٧) الاِمامية من الشيعة ، عن جعفر بن محمّـد الصادق عن آبائه الطاهرين عليهم السلام ، قالوا : قال أمير المؤمنين عليه السلام :
«إنّ المَلَكَيْن يَجْلسانِ عَلى ناجذي الرجُلِ ، يَكْتُبانِ خَيْرَه وَشَرّه ، وَيَسْتَمِدّان مِنْ(٨)غرِيّه ، وَرُبّما جَلَسا عَلى الصِماغَيْن.
فسمعتُ ثَعْلَباً يقول : الاخْتيار مِنْ هذا كُلّه ما قال أميرُ المؤمنين عليه السلام (٩). قال : الناجِذان : النابان ، والغرّان : الشدقان(١٠) ، والصامِغان والصِماغان ـ ومَنْ قالَهُما بالعَيْن فقد صحّفهُما(١١) ـ وهما مجْتمعا الريق من الجانبين ، وهما
__________________
(١) سورة الجاثية ٤٥ : ٢٩.
(٢) عنه ، بحار الاَنوار ٥ / ٣٣٠ ح ٣٤ وج ٥٨ / ٥٦ ح ١ باختلاف يسير.
(٣) في «ر» و «ط» : ابن عمر.
(٤) في «ر» و «ط» : تغلب وما أثبتناه من تنقيح المقال ٣ / ١٤٨ ؛ قال : «محمّـد بن عبـد الواحد أبي القاسم المكنّى بأبي عمرو الزاهد غلام ثعلب ... ، وقال : أحد أئمة اللغة المكثرين صحب أبا العباس ثعلبـاً».
(٥) «ظاهر حالها أنها» لم ترد في «ش».
(٦) في «ر» و «ط» : ابن عمر.
(٧) في بحار الاَنوار : استاد.
(٨) في «ط» : ويشهدان عن.
(٩) من قوله : «إنّ الملكين ...» إلى هنا موضعه في «ط» بعد قوله : «فقد صحّفهما».
(١٠) في «ط» : المشدغان.
(١١) في «ط» : والصانعان والصماعان ومن قالهما بالغين فقد صحّف.