أشبه بعناوين لما تحويه ، وبعضها فيه تفصيل ، وقد جمع ابن حجر العسقلاني كثيرا مما نقل عن تلك الصحيفة ، وقال : الجمع بين هذه الأحاديث أن الصحيفة كانت واحدة ، وكان جميع ذلك مكتوبا فيها ، ونقل كل واحد من الرواة عنه ما حفظه (١).
وجمع الدكتور رفعت فوزي ما نقل عن هذه الصحيفة في كتب الحديث السنية ، في كتاب أسماه : (صحيفة علي بن أبي طالب عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : دراسة توثيقية فقهية) (٢).
كتاب علي :
حديث أم سلمة المتقدم يصف كتابا أكبر من هذه الصحيفة التي لا تفارق قائم سيفه ، أو قراب سيفه! وأصبح (كتاب علي) علما يتكرر في أحاديث أهل البيت عليهمالسلام ، كتاب كبير كانوا يحتفظون به ويتوارثونه :
* أخبر أحمد بن حنبل أن كتابا كهذا كان عند الحسن بن علي يرجع إليه (٣).
* وأخرج الإمام محمد الباقر عليهالسلام هذا الكتاب أمام طائفة من أهل العلم ، منهم : الحكم بن عتيبة ، وسلمة ، وأبو المقدام ، فرأوه كتابا مدرجا عظيما ، فجعل ينظر فيه حتى أخرج لهم المسألة التي اختلفوا فيها ، فقال
__________________
على العاقلة ، سنن ابن ماجة ٢ ح ٢٦٥٨ ، سنن أبي داود : ح ٢٠٣٥.
(١) فتح الباري بشرح صحيح البخاري ١ / ١٦٦ ، والقسطلاني / إرشاد الساري ١ / ٣٥٨ ـ ٣٥٩.
(٢) طبع سنة ١٤٠٦ ه ـ ١٩٨٦ م.
(٣) كتاب العلل ومعرفة الرجال ١ / ٣٤٦ ح ٦٣٩ ، الجامع في العلل ومعرفة الرجال ١ / ١٣٧ ح ٦٢٤.