الجائزة التي تريدها مقابل خدماتك » فأجاب على الفور :
كل ما أريده ان يكون اليوم الحادي والعشرون من الشهر التاسع القمري ، واليوم العاشر من الشهر الأول القمري ، يومي عطلة رسمية ، فوافق السلطان على ذلك. ومنذ ذلك اليوم تعطل الدوائر الرسمية كل سنة ، في ذكرى مقتل الشهيد علي ، ومقتل الشهيد الحسين.
أقول : وهذان اليومان هما : ٢١ شهر رمضان و ١٠ شهر محرم من كل سنة.
وقد نقل لي هذه الحكاية أيضاً في طهران أحد مسلمي زنجبار الذي هجرها وأقام في عاصمة ايران وقال : ان علي ناتو كان من كبار تجار زنجبار الأثرياء.
٣ ـ أما في مصر فقد مر في فصل سابق ذكر لتاريخ النياحة على الحسين وشعائرها وتطورها في هذا البلد. اما في القرن الحالي فقد لخص الدكتور علي الوردي في الصفحة «٢٣٣» من كتابه « دراسة في طبيعة المجتمع العراقي » هذه النياحة بما عبارته :
« وقد شهدت المتصوفة يحتفلون بمولد السيدة زينب والامام الحسين في القاهرة ، فيقومون بحلقات الذكر ، ويخرجون بالمواكب والرايات على منوال يشبه من بعض الوجوه ما يفعله الشيعة في العراق ، احتفالاً بوفيات ائمتهم ... ».
كما جاء في الصفحة «٧٨» من كتاب « السيد محسن الامين ـ سيرته » المار ذكره عند وصفه رحلته سنة ١٣٢١ هـ الى الحجاز لأداء فريضة الحج ماراً بمدينة القاهرة بهذا الصدد قوله :
« وزرنا مشهد رأس الحسين عليهالسلام فيها ـ أي في القاهرة ـ فخلنا أنفسنا في كربلاء ، لأن ما يفعله المصريون في ذلك المشهد لا ينقص عما يفعله العراقيون الشيعة في كربلاء ، وهو مشهد مبني بناءً متقناً ورأينا فيه مدرساً معمماً جالساً على منبر صغير وحوله تلاميذ يستمعون الى درسه ... ».
* * *