قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل [ ج ٣٣ ]

    831/928
    *

    ما ركنتم إلى نفائس دنيا

    ولقد كنتم بها أفرادا

    وانتقلتم منها وأنتم أناس

    ما اتخذتم إلّا رضا الله زادا

    ولقد قمتم الليالي قياما

    واكتحلتم من القيام السهادا

    إن يكونوا كما أذاعوا فمن ذا

    مهّد الأرض سطوة والبلادا

    ومحا الشرك بالمواضي غزاة

    وسطا سطوة الاسوة جهادا

    حيث إنّ الإله يرضى بهذا

    بل بهذا من القديم أرادا

    فجزيتم عن أجركم بنعيم

    تتوالى الأرواح والأجسادا

    وأبتغيتم رضا الإله ولا ز

    لتم بعزّ يصاحب الآبادا

    أنتم يا بني البتول أناس

    قد صعدتم بالفجر سبعا شدادا

    آل بيت النبي والسادة الط

    هر رجال لم يبرحوا أمجادا

    فضلوا بالفضائل الخلق طرّا

    مثلما تفضل الظبا الأغمادا

    ليس يحصي عليهم المدح مني

    ولو أن البحار صارت مداد

    أنتم الذخر يوم حشر ونشر

    ومعاذا إذا رأينا المعادا

    (كاظم الغيظ) سالم الصدر عاف

    وما هوى قط صدره الأحقادا

    قد وقفنا لدى علاك وأل

    قينا إلى بابك الرفيع القيادا

    مع أنّ الذنوب قد أوثقتنا

    نرتجي الوعد نختشي الايعادا

    ومددنا إليك أيدي محتاج

    يرجي بفضلك الإمدادا

    وبكينا من الخشوع بدمع

    هو طورا وطورا فرادى

    قد وفدنا آل النبي عليكم

    زودّونا من رفدكم أرفادا

    بسواد الذنوب جئنا لنمحو

    ببياض الغفران هذا السوادا

    وطلبنا عفو المهيمن عنّا

    وأغظنا الأعداء والالحادا

    موطن تنزل الملائك فيه

    ومقام يسر هذا الفؤادا

    أيها الطاهر الزكي أغثنا

    وأنلنا الاسعاف والاسعادا