كلامه عليهالسلام في «البيداء»
رواه جماعة :
فمنهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ٢ ص ٢٩٥ ط مصر) قال : فسئل أبو جعفر محمد بن علي [عن البيداء] : أهي بيداء في الأرض؟ فقال : كلّا والله انها بيداء المدينة. أخرج البخاري بعضه [أي بعض حديث الخسف بالجيش في البيداء]. وأخرج مسلم الباقي ـ الصحيح لمسلم : ٤ / ٢٠٩.
وقال أيضا في ج ٧ ص ١٠٨ في وصية أبيه اليه عليهماالسلام : وروى صاحب الكامل أيضا عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام قال : لما حضرت الوفاة علي بن الحسين عليهماالسلام أبي ضمني إلى صدره ثم قال : يا بني أوصيك بما أوصاني به أبي يوم قتل وبما ذكر لي ان أباه عليا عليهالسلام أوصاه به : يا بني عليك ببذل نفسك فانه لا يسر أباك بذل نفسه حمر النعم.
ومنهم العلامة الشيخ عز الدين عبد الحميد ابن أبي الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ١١ ص ٤٣ ط القاهرة) قال :
وقد روي أن أبا جعفر محمد بن علي الباقر عليهالسلام ، قال لبعض أصحابه : يا فلان ، ما لقينا من ظلم قريش إيانا ، وتظاهرهم علينا ، وما لقى شيعتنا ومحبونا من الناس! إن رسول الله صلىاللهعليهوآله قبض وقد أخبر أنا أولى الناس بالناس ، فتمالأت علينا قريش حتى أخرجت الأمر عن معدنه ، واحتجت على الأنصار بحقّنا وحجتنا. ثم تداولتها قريش ، واحد بعد واحد ، حتى رجعت إلينا ، فنكثت بيعتنا ، ونصبت الحرب لنا ، ولم يزل صاحب الأمر في صعود كئود ، حتى قتل ، فبويع الحسن ابنه وعوهد ثم غدر به ، وأسلم ، ووثب عليه أهل العراق حتى طعن بخنجر في جنبه ، ونهبت عسكره ، وعولجت خلاليل أمهات أولاده ، فوادع معاوية وحقن دمه ودماء أهل بيته ، وهم قليل حق قليل. ثم بايع الحسين عليهالسلام من أهل العراق عشرون