المكتبة الرضوية بخراسان) قال :
وأمّا رأسه فالمشهور بين أهل التاريخ والسير انه بعثه زياد بن أبيه الفاسق إلى يزيد بن معاوية وبعث به يزيد إلى عمر بن سعد الأشدق لطيم الشيطان وهو إذ ذاك بالمدينة فنصبه ودفن عند امه بالبقيع.
وذكر ابن أبي الدنيا ان الرأس لم يزل في خزانة يزيد حتى هلك فأخذ ثم غسل وكفن ودفن داخل باب الفراديس من مدينة دمشق والله أعلم.
وذكر الحافظ ابن عساكر رحمهالله ان ابن زياد لما وضع الرأس بين يديه تمثل بقول الشاعر :
ليت أشياخي ببدر شهدوا |
|
جزع خزرج من وقع الأسل |
قد قتلنا القوم من ساداتهم |
|
وعدلناه ببدر فاعتدل |
ثم نصبه بدمشق ثلاثة أيام ثم وضع بخزانة السلاح حتى كان زمن سليمان بن عبد الملك فجيء به فقد بقي عظما أبيض فكفنه وطيبه وصلّى عليه ودفنه في مقابر المسلمين.
ومما ينسب إلى يزيد بن معاوية انه أنشد والرأس بين يديه :
نعب الغرب (فقلت) قل أو لا تقل |
|
فقد اقتضيت من الرسول ديوني |
قال بعض أهل التاريخ هذا كفر صريح لا يقوله مقر بنبوة محمد صلىاللهعليهوسلم.
ومنهم العلامة الشريف أحمد بن محمد بن أحمد الحسيني الخوافي [الحافي] الشافعي في «التبر المذاب» (ص ٩٠ المخطوط) قال :
واختلف في الرأس على أقوال أصحّها إنه عاد بعد أربعين يوما إلى جثته الشريفة. روي ذلك عن زين العابدين ومحمد الباقر وجعفر الصادق وجابر بن عبد الله وهو أول من زار قبره بعد أربعين يوما. قال ابن الجوزي رضياللهعنه وفي أي مكان كان رأسه أو جسده فهو ساكن في القلوب والضمائر قاطن في الأسرار والخواطر وقد أنشد