الوضيء ، قال : شهدت عليا حيث قتل أهل النهروان ، قال : التمسوا المخدج. قال : فطلبوه في القتلى فقالوا : ليس نجده ، فقال : ارجعوا فالتمسوه ، فو الله ما كذبت ولا كذبت. فرجعوا فطلبوه ، ثم ردد مثل ذلك مرارا : ما كذبت ولا كذبت فانطلقوا ، فوجدوه تحت قتلى في طين فاستخرجوه فجيء به ، قال : قال أبو الوضيء : فكأني أنظر إليه حبشي عليه قرطق ، إحدى يديه مثل ثدي المرأة عليها شعرات مثل شعرات تكون على ذنب اليربوع.
حدثنا أبو خيثمة ، قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن أيوب ، عن محمد ، عن عبيدة ، عن علي ، قال ذكر الخوارج فقال : فيهم رجل مخدج اليد ، أو مودن اليد ، أو مثدن اليد لولا أن تبطروا لحدثتكم بما وعد الله الذين يقتلونهم على لسان محمد. قال : قلت : أنت بالله أخبرتكم أنه منهم؟ قالوا : نعم. قال : فأخبرتموني أنه ليس منهم فحلفت لكم أنه منهم؟ قالوا : نعم ، فأتيتموني تسحبونه كما نعت لكم؟ قالوا : نعم. قال : صدق الله ورسوله.
وقال في ص ٤٢١ :
حدثنا أبو الربيع الزهراني ، حدثنا حماد ، حدثنا جميل بن مرة ، عن أبي الوضيء ، قال : كنا مع علي حين قتل أهل النهروان ، قال : التمسوا لي المخدج ، فانطلق القوم فلم يجدوه. قال : ارجعوا فالتمسوه ، فانطلقوا ، فلم يجدوه. قال : ارجعوا فالتمسوه فو الله ما كذبت ولا كذبت. قال : فانطلقوا ، فاستخرجوا من تحت القتلى في طين ، فجاءوه به فكأني أنظر إليه حبشي عليه قرطق إحدى يديه مثل حلمة المرأة ، عليه شعرات مثل شعرات تكون على ذنب اليربوع.
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة ٧١١ في «مختصر تاريخ دمشق» لابن عساكر (ج ٢٩ ص ٨٠ ط دار الفكر) قال في ترجمة أبي عمر ابن العلاء :