__________________
مرة : لو لا على لهلك عمر ، وقال : لا يفتين أحد في المسجد ، وعلي حاضر ، وقال : اللهم لا تبقني لمعظلة ليس لها أبو الحسن ، والدليل على ذلك القصة الآتية التي تدل على حذقه وعلمه :
روي أن رجلا أتي به إلى عمر بن الخطاب رضياللهعنه ، وكان صدر منه أن قال لجماعة من الناس وقد سألوه ، كيف أصبحت؟ قال أصبحت أحب الفتنة ، وأكره الحق ، وأصدق اليهود والنصارى ، وأؤمن بمن لا أرى ، وأقر بما لم يخلق. فأرسل عمر إلى علي عليهالسلام فلما جاءه وأخبره بمقالة الرجل فقال : صدق.
١ ـ يحب الفتنة لقوله تعالى : (أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ) التغابن.
٢ ـ ويكره الحق ، يعني الموت لقوله تعالى : (وَجاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِ).
٣ ـ ويصدق اليهود والنصارى لقوله تعالى : (وَقالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصارى عَلى شَيْءٍ وَقالَتِ النَّصارى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلى شَيْءٍ) البقرة.
٤ ـ ويؤمن بما لم يره ، أي يؤمن بالله عزوجل.
٥ ـ ويقر بما لم يخلق يعني الساعة. فقال عمر : أعوذ بالله من معضلة لا علي لها.
وقال المرحوم الشيخ محمد عبد المطلب في قصيدته المشهورة بالعلوية في مدح سيدنا علي بالعلم :
وسل أهل السّلام تجد عليا |
|
أمام الناس يبتدر السلاما |
حوى علم النبوة في فؤاد |
|
طما بالعلم زخارا فطاما |
سقاه الحق أفواق المعاني |
|
وهيمه به حبا فهاما |
وزوده اليقين به فكانت |
|
أفاويق اليقين له قواما |
رمى في عالم الأنوار سبحا |
|
إلى سوح الجلال به ترامى |
وقال الفاضل المعاصر أحمد حسن الباقوري المصري في «علي إمام الأئمة» (ص ٢٩ ط دار مصر للطباعة) :
فكل فقيه في الإسلام مستفيد منه [علي عليهالسلام] وعيال عليه ، فأما أصحاب أبي حنيفة محمد وأبو يوسف فقد أخذوا عن أبي حنيفة ، والشافعي قرأ على محمد بن